ماذا تفكر عندما يسئ أحدهم إليك؟! ماذا تقول لك نفسك؟! ألا تخبرك أنك ضعيف بشدة حينما تترك الإساءة تمر مر الكرام وتتجنب الشجار..

هناك اتجاه شديد في كل المقالات الآن يدور عن الفرد وعلاقته بالمجتمع وفيها تحيز شديد لفكرة الفردانية، كلمات كثيرة رنانة تخبرك أن عليك أن تصفع كل من قام بصفعك، أن تغتال نفسية من أمامك لتأخذ حقك، أن تتهم الناس بإنهم أقل جمالًا وروحًا منك، هل جربت مرة واحدة أن تتوقف الإساءة عندك؟

في الحقيقة معظم الأفعال السلبية هي عبارة عن سلسلة متصلة، فلان سمم ذهن فلان وكل من فلان وفلان يتلقفون السم ويتابعون في الإساءة ولا تنتهي تلك الدائرة السخيفة أبدًا ...

هل قلت لنفسك يومًا أنه ربما فلان الذي أغضبك اليوم كان متألمًا من شئ ما وربما لم يكن يقصد؟، هل جربت أن تقول هذا ليس طبعك ما الذي يزعجك اليوم؟!، هل جربت أن تفسح الطريق لبعض الناس وأن تنهزم أمامهم، أن تسمح لآلامهم بالظهور ... بالطبع لا اطلب منك أن تكون كالاسفنجة وأن تمتص السوء فقط وأن يصبح الأشخاص في حياتك سيئين ومع ذلك تكمل معهم، لكن على الأقل التمس لأحبابك ودائرة معارفك ومن تتمنى بقاءهم بعض الأعذار