قد تستيقظ في الصبح وأنت تستحم وفي داخلك تصرخ أنك تأخرت على عملك، ثم تصرخ أنك عالق في ازدحام مروري، ثم بعد حينما تتناول غذائك تتزمر من كونك لا تأكل لحمًا اليوم، ثم تعود لبيتك تتزمر مرة أخرى من طلبات زوجتك وأطفالك، وتتصل بأي صديق لتخبره كم أن حياتك بائسة وتريد التخلص منها..

لكن ماذا لو في تلك الأيام لو قضيت يومك كالآتي، أن تشكر الله على وجود مياه تستحم بها في بيتك في عالم يعاني ثلثه من أزمة مياه صالحة للشرب فقط وليس الاستحمام، أن تشكر الله أنك تملك بيتًا من الأساس، أن تشكر الله على وجود وسيلة مواصلات تقلك وابتسم في وجوه الناس وابتسم للسماء، اخرج طفلك الداخلي الصغير وتلاعب بأشكال السحب، اشكر الله على امتلاكك لسيارة، أن تشكر الله على طعامك في عالم يعاني أيضًا معظم سكانه من سوء التغذية، وعندما تعود للبيت تشكر الله على ضجيج زوجتك وأولادك في حين هناك آخرين يسعوون سعيًا حسيسًا ليحصلون فقط على طفل واحد، وأن تتصل لتخبر صديقك كيف أنك شاكر لله كثيرًا على نعمه