منذ سنتين تقريبًا، ظهر الموقع الإلكتروني "صراحة" وهو منصة تُتيح إرسال الرسائل الإلكترونية بدون ذكر اسماء، لذلك يتصارح الناس ويظهروا ما بجُعبتهم بدون خوف.

وبالطبع كنت من أول مستخدمين هذه المنصة، الحقيقة أنا لست شخصية إجتماعية أحب الناس ولكن لا أرتاح إلا في دائرتي الصغيرة، وعندما نشرت حسابي علي الموقع لم أتوقع أن تصلني أكثر من 3 رسائل.

عكس توقعاتي وصلتني الكثير والكثير من الرسائل التي جعلتني أفكر بكم الحب الذي لا آراه لأني أبعد نفسي مُتعمده عن الناس.

الرسالة الاولي كانت من صديقتي المقربة بالطبع، حيث عبرت عن مدي أمتنانها بصداقتنا وأني خير سند وصديق لها في هذه الحياة.

أما الرسالة الثالثة كانت من نصيب أحد الأعزاء الذين لم يباتوا هنا، وقال لي أني أمتلك ضحكة جميلة.

تعجبت من كم الرسائل التي وصفتني بطيبة القلب، وأن هناك من يتمانون أن تقوي صداقتنا أكثر.

وصلني سؤال لماذا توقفنا عن التحدث ؟ ووصلتني رسالة بأن أعود كما كنت بالسابق، ووصلتني مئات الدعوات كان أطرفهم : "يارب تشوفي الرسالة دي أول ما تصحي من النوم بتمنالك يوم سعيد".

الكلام الطيب دائمًا ما يجعلنا أفضل، يجعلنا نتقدم، نستمر، يُسعدنا، فحقيقي الحمدللة علي نعمة الكلمة الطيبة.