عِنْدما كنا في المدارس حدثنا أستاذ اللغة العربية آنذاك عن قصة أديسون الغبي ، حيثُ أثرت هذه القصة علينا . عزيزي القارئ هل سمعتم قصة أديسون الغبي؟! دعوني أحدثكم عنها ،حيثُ تتحدثُ القصةُ حولَ الطفل أديسون وأثناء عودته إلى المنزل قال لأمه: هذه رسالة من إدارة المدرسة. قاومت الأم دموعها وهي تقرأ الرسالة لطفلها بصوت عالٍ: "ابنك عبقري والمدرسة صغيرة عليه وعلى قدراته، عليك أن تعلميه في المنزل".

مرت السنوات وتوفيت والدة أديسون والذي تحول إلى أكبر مخترع في تاريخِ البشرية. وفي أحد الأيام وهو يقومُ بالبحثِ في خزانة أمه عثر على رسالة كانَ نصها: "ابنك غبيٌ جداً، فمن صباح غد لن نُدخله المدرسة"

بكى أديسون كثيراً وبعدها كتب في دفتر مذكراته: "أديسون كان طفلاً غبياً ولكن بفضل والدته الرائعة تحول لعبقري".

إنها قصةٌ مؤثرة ومعبرة ، كما أشير اليكم أن أديسون أيضا فشل تسعة وتسعين مرة ونجحَ بالمرة المئة في عمل المصباح الكهربائي .

وإذا كان يعتبرُ أن هذه ليستُ تجارب وخرج منها بنتائج وإنها فشل ذريع لما تطور وأنتج المصباح الذي ما زلنا نستخدمهُ حتى الآن . فالفشلُ هو الخطوة الأولى نحوَ النجاح وليس نهاية الطريقِ، بل هو البداية دائما .وهو النقطة المحفزة لعقولنا

دعونا لا نمشي بالحياةِ ونضع فشلنا أمامنا، بل نمشي بالحياة وتجاربنا و إخفاقتنا السابقة تساعدنا على الانطلاق من جديد . وأن نتذكر قول رسولنا (محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآلة وَسَلَّمَ: )"وَاعْلَمْ أنَّ النَّصْرَ مَعَ الصَّبْرِ، وأنَّ الفَرَجَ مَعَ الكَرْبِ، وأنَّ مَعَ العُسْرِ يُسراً"

إذن أعتقد وأكد وأجزم أن الفشل طريق الى النجاح ؛لإن الفشل سيكون بمثابة خبرات وتجارب يجبُ أن نكون قد خرجنا منها بفائدة ترشدنا للطريق الصحيح .. وسقوط الإنسان ليس فشلا بل الفشل أن يبقى حيثُ سقط...

عزيزي/تي القارئ /ة، إذا كان هناك أمثلة على اخفاقات سابقة ،أدت الى إنطلاقكم من جديد ، حدثونا عنا ....