كنت أخوض حواراً مع مجموعة من الأصدقاء، عن التقنية والتطور التقني الذي نشهده في عالمنا اليوم، فطرحت سؤالاً لطالما كان يراودني هل يمكن لأجهزة الكمبيوتر أن تغير حياتنا؟

بالنسبة لي كنت انظر لهذا الجهاز سابقاً كأداة للتسلية وتنظيم الأعمال المكتبية وإنجاز بعض أمور الطباعة وتنظيم المعاملات الرقمية، ولكنني مؤخراً وبعد بحث وتجارب مطولة أصبحت أنظر له كأداة تمكين يمكن أن تغير حياتنا، فمن خلاله يمكننا اكتساب المهارات المختلفة واستثمارها عن طريق الأنترنت بل وربما يمكننا افتتاح شركات ناشئة متخصصة في تقديم بعض الخدمات عن طريق الانترنت.

وبعد أن كانت فرص العمل حصرية على المتخصصين وأصحاب الشهادات، أصبح العمل الآن متاحاً للجميع، مهما كانت خلفياتهم التعليمية أو حالتهم الاقتصادية او حتى مكانتهم الاجتماعية.

أنا أرى أن جهاز الكمبيوتر قد يكون بديلاً للكثير من المبالغ التي يتم صرفها لإعانة الفقراء والمساكين، فبدلاً من أن نعطيهم السمكة، لماذا لا نعلم على تمكينهم من الاصطياد، عن طريق اكسابهم مهارة وادخالهم لعالم العمل الحر.

صُدمت جداً من أنهم لايزالون ينظرون لهذا الجهاز، كمجرد آلة للطباعة والحساب، ومشاهدة بعض الأفلام والمسلسلات.

أرى أن الكمبيوتر قد يكون أداة تساهم في تغيير حياة الكثير من الأشخاص للأفضل، وقد يكون مجرد أداة تزين المنزل مثل أدوات الزينة تماماً، كل ذلك يعتمد على نظرتنا تجاهه.