من يضمن عدم العقاب يجول في الأرض فسادا، نتيجة لعدم تكافؤ العقوبة مع مستوى الجريمة، انتشر الفساد والاحتيال وارتفاع معدل قضايا التحرش والقتل والسرقة، حتى بين الأطفال الذين في الحقيقة لا يستحقوا لقب طفل، وانتشار الأسلحة البيضاء حتى بين الطلبة في المدارس فأصبح مكان الكتاب والقلم المشرط والسكين، فلا يتردد الشاب الذي هو في نظر القانون طفل أن يقتل ويتحرش ويسرق فهو في النهاية يأمن العقوبة، فالقانون يراه طفلا حتى عمر الثامنة عشر.

ارتفع معدل القتل في الفئة العمرية التي أقل من الثامنة عشر، إذا بدأوا في المشاجرة حتى على أحقر الأسباب لابد أن تنتهي بالقتل، أصبح زهق الأرواح سهلا لا خوف منه، وانحدر هذا الجيل سلوكيا لا وجود لأخلاقيات ولا مبادئ.

فإذا علم السارق أن ستقطع يده سيفكر ألف مرة قبل أن يسرق، وإذا علم القاتل أن لامفر من العقاب فلن يقبل على مثل هذه الجريمة، التهاون يخلق جيلا فاسدا بلا فائدة، يحتاج هذا الجيل لإعادة تأهيل وتربية من جديد.

لم يقتصر ذلك على المجتمع فقط ولكن أيضا على مستوى العلاقات الاجتماعية فإذا أمن الأشخاص رد فعلك عند الغضب تجد من يتعدى على خصوصياتك ويتدخل في شئونك، ويتعدى عليك فكريا ومثل هذه الشخصيات لابد لها من وقفة قوية، لابد من التعامل معها بحزم وعدم التغافل عنهم فذلك يحفزهم على التمادي في أسلوبهم الخاطئ ، وتحتاج إلى تعديل السلوك ليتعلموا كيفية التعامل واحترام الأفراد.

فيزيائيا لكل فعل رد فعل مساوي له في القوة ومضاد له في الاتجاه، وهذا ما يجب تطبيقه مع هؤلاء الأشخاص دون رحمة أو شفقة أو تغافل، فنحن نقومهم بالرد عليهم ليدركوا جيدا أخطائهم.

وهناك العديد من القضايا التي انتشرت مؤخرا وهزت المجتمع وما كان رد الفعل سوى هاشتاج على مواقع التواصل الاجتماعي، هل ترى هذا رد فعل مناسب؟

وماهو الرد المناسب من وجهة نظرك للمشكلة وكيفية التعامل معها