كثيرا ما اسمع ان الدين لا علاقة له بالعادات و التقاليد

او ان عاداتنا مخالفة للدين

و هذا غير صحيح بالمرة خصوصا بالنسبة للشعوب المتدينة كمعظم الشعوب العربية

فالعادات و التقاليد اما لها اصل ديني او على الاقل لا تخالفه

فوجود دين في شعب ما لقرون طويلة فهناك ثلاث احتمالات فقط

اولا يتاثر الدين بشكل اكبر بثقافة الشعب ليصبح متماشي مع تلك الثقافة

ثانيا يكون التاثير متبادل اي كل من الثقافة و الدين ياثر احدهم على الاخر

ثالثا تتاثر العادات و التقاليد بشكل كبير لتصبح متماشية مع الدين

فالمهم يصبح توافق بين الدين و الثقافة المجتمعية و الا سيترك ذلك الدين او يصيح شيء ثانوي

مثلا في المجمعات العربية معتنقة للدين الاسلامي منذ ١٤ قرن و هي لحد الان مجتمعات متدينة جدا سواء كالتزام بالطقوس الدينية او بالعقيدة

فبشكل بديهي منظمومة العادات و التقاليد العربية هي نتاج الدين او متوافقة معه

و بالطبع قد توجد عدد محدود من العادات الهامشية المخالفة للاسلام و لكن ما يهم هو المنظومة المجتمعية بشكل عام.