غالبا الشخص الفاشل و المستمر في فشله تجده يلقي اللوم على الاخرين
احدهم قريبي اعادة امتحان البكلوريا 4 مرات و في كل مرة يفشل الا في الاخيرة نجح ثم فشل مجددا في الجامعة
و في كل مرة يفشل يضع اللوم تارة على اهله و تارة على اوضاع البلد و تارة بسبب طبيعة الاسئلة و تارة بحجة المرض
لم اسمعه يوما يلقي الفشل على نفسه!
اكثر الناس تجدهم سلبيين يعلقون مشاكلهم على الاخرين
دائما هم ابرياء و الاخرين مقصرين في حقهم
نفس الحال بالنسبة للشعوب الفاشلة كعقل جمعي, يضعون لومهم بالفشل على المجموعة الحاكمة و الاستعمار
و الرئيس و الطبقة الحاكمة يضعون اللوم على المؤامرات الخارجية
في دولنا العربية من النادر جدا ان يظهر مسؤول يعترف بفشله و يترك منصبه
الاستثناء الوحيد(حسب علمي) هو جمال عبد الناصر حمله نفسه مسؤولية الفشل عقب هزيمة 1967 و تنحى عن السلطة(لاحقا عاد للسلطة)
بينما صدام حسين عندما جر العراق لهزيمة ساحقة عام 1991 بعد حماقة غزو الكويت و ما تبعها, ظهر بعد الحرب منتشي! و اكثر تجبرا و غرورا و يتحدث عن البطولات في هزيمة تحالف من 30 دولة و انه قريبا سيحرر القدس (كوميديا سوداء)!
بينما نجد الشعوب الناجحة تعرف بالفشل و الهزيمة, الالمان بعد الحرب العالمية اعترفوا بالهزيمة و الخزي و العار بما فعلته المانيا النازية بحق الاخرين, ثم بعد هزيمتهم و دمار مدنهم و تقسيم دولتهم الى شطرين(بالاضافة لخسارتهم لاراض كثيرة اخرى), تمكنوا من اعادة مجدهم و اصبحت المانيا اليوم قوة اقتصادية عظمى يضرب بها المثل
نفس الحال بالنسبة لليابان, تقبلوا الهزيمة و اعترفوا بجرائمهم خصوصا بحق الكوريين و الصينيين , و رغم تعرضهم للدمار و ضربهم بالقنابل النووية و لكنهم عادوا مجدهم و تطورهم و اصبحوا يلقبون بكوكب اليابان!
تخيلوا دولا عربية ؟ كانوا للان في حالة تباكي و يرثون الاطلال.
التعليقات