الاحظ غياب كبير لثقافة الاعتذار في مجتمعاتنا العربية
قد يعذر احيانا الشخص على عدم الاعتراف بالخطأ اذا كانت تبعات ذلك كبيرة و لكن حتى بالامور التافهة على نفس الحال
ما السبب؟
إذا لم يشاهد البناء في صغرهم والديهم يعتذرون من قبل، كيف سيتعلمون معنى الاعتذار؟
اليوم خرجت أسرة صغيرة من أقاربنا للتنزه، وفي الطريق تعلقت سيارتهم (يعني أن وزن السيارة مال لإحدى الجهات مما أدى إلا اختلال ثبات السيارة، جزء في الأرض وآخر في الهواء، وغالبًا إذا لم تكن السيارة تملك أنظمة مساعدة لن تخرج بدون مساعدة خارجية).
المهم ذهبت مع أخي لمساعدتهم، فوجدتهم في مزاج سيء للآخر، وكلٌ يرمي بلومه على الآخر، الزوجة على الزوج، الزوج على الابن، الابن على والده...
ولم يفكر أحدهم في تهدئة الوضع أو أن يبادر ويعتذر لإنهاء الجدال حتى لو لم يكن هو السبب.
أمور مثل الاعتذار لا تُدرس، بل تعلم، والتعليم لا يكون بتلقينها على مسامع الآخرين، بل بتطبيقها أمامهم.
التربية من الأساس ستكون مبينسة على ثقافة اللوم, أنا شخصيا دائما أعتذر فقد رباني أهلي هكذا , منذ كنت صغيرا رغم أنني أكبر إخوتي كنت كثيرا ما أخطأ في حقهم فيناديني أبي و يطلب مني الإعتذار منهم.
الآن ها قد كبرت على ذلك السلوك رغم أن بعضهم يفهمه بطريقة أخرى إلا أنني دائما ما أعتذر إذا أخطأت في حق أحدهم.
لا اعتقد ذلك فمثلا فى مصر لدينا, نقول"معلش" واظن انها مرادف "l m sorry" بالانجلزية بالمعنى و الاستخدام.
فالعبرة بالمعنى الواصل للمخاطب لا بقول الالفاظ.
التعليقات