هل المغالطات المنطقية خاطئة دائماً؟

عدم فهمك للفكرة لا يعني بانها خاطئة

مغالطة المنشأ تعني أن الفكرة ليست صحيحة او خاطئة "حتما" فقط اذا "قالها شخص ما"

و هذا لا يعني طبعا عدم الاخذ بها

اوضح لك اكثر

العلماء أكدو ان الزمن يمكن ان يكون "أبطأ" أو "أسرع" متأثرا بالجاذبية

يمكن الأخذ بهذا لكن مع الاستمرار بالبحث و عدم نفي فكرة "نقض" هذه "الحقيقة" العلمية

المهم أن لا تقول بأن الفكرة "صحيحة" فقط لأنها من "المصدر الفلاني"

المنطق قد يهدم ذاته، ربما تعرف هذا من مغالطة المغالطة the fallacy fallacy.

المنطق لوحده سيوصلك إلى طريق مسدود ولهذا جد معه وسيلة أخرى توصلك إلى ضالتك، العاطفية، الروحانيات إلخ.. حسب المسألة التي تتعرض لها.

مغالطة المنشأ تعني أنه لا يمكن اعتبار مصدر الفكرة دليلا على صحتها، لكن بالطبع نحن كبشر نتجاوز هذا الأمراض ونبني أنظمة ثقة تجعلنا نقبل المعلومات فقط لأن مصدرها موثوق، وتجاهل القاعدة أعلاه سببه منطقي أيضا فالشخص أ متخصص في مجاله (أي أنه يعيش به ومنه) وإذا قال كلاما خاطئا فإنه سيحاسب عليه وستتراجع سمعته وهو ما لا يريده طبعا فلم سيكذب علي. هذا من جهة ومن جهة أخرى فكونه متخصصا في مجاله يجعله أكثر مصداقية لأنه أكثر إلماما من غير المتخصص. لكن بالطبع هذان العاملان ليسا منطقيين تماما وإنما من النوع الذي نقول عند سماعه it make sense أو ما أدعوه أنا أدلة داعمة.

صعب تشرح فكرة لما لا تكون لديك مصطلحات مضبوطة!

المغالطات المنطقية overrated بشكل كبير. أكثر ما يزعجني هو الحشر المتحذلق لها في كل موضوع (لا أقصدك طبعًا).

بالتأكيد يجب علينا بناء حياتنا بأكملها على المنطق لكن ليس كل ما يبدو مخالفًا للمنطق هو بالفعل كذلك.

الاحتكام لرأي المشرف هو منطقي من ناحية أنه يحفظ نظام التعليم ويجلب بعض المصالح وغير منطقي إذا اعتبرنا أن رأيه صحيح في نفسه فقط لأنه ذو سلطة معينة. اتباع رأيه ليس بالضرورة موافقة على صحته المنطقية.

الكثير من أخطاء التفكير كشفها أسهل من أن نبسط لها مغالطات ونسميها بأسماء رنانة ونتحذلق بها على الناس.

العلوم التجريبية بحد ذاتها لا تستخدم المنطق بمفهومه المطلق، فأنت تتحدث عن المنطق الأرسطي الذي "غالبا" لن تذهب باستخدامه بعيدا، فالعلوم التجريبية كأهم مثال تستخدم منطقها الخاص.

أبسط مثال الوصول إلى القوانين والنتائج العلمية في الفيزياء والبيولوجيا يتم كالتالي: دراسة مجموعة محدودة من العينات والتجربة عليها فكانت النتائج مثلا كالتالي غاز الهيدروجين يزداد ضغطه بزيادة درجة الحرارة وغاز الأكسجين وكذلك النيتروجين وغيرها نفس الشيء فيأتي القانون العلمي: يزيد ضغط غاز بزيادة درجة الحرارة، ربما هذا المثال ليس دقيقا لكن أتمنى أن يكون ما قصدته وصل.

هذا القانون وصلنا له عن طريق التجربة على عينة محدودة من الغازات وفي أمكنة محدودة في عدد معين من المختبرات ثم تعميمه على هذا الكون الواسع، وهذا ما يجعل نتائج علمية تنهار وأخرى تعدل باستمرار، هذه هي طبيعة العلم.

هذا ما يسمى بالاستقراء (المنطق الاستقرائي) في المنهج العلمي يمكنك البحث أكثر وأعتقد أنك تعرفه، وهذا ليس موضوعي الأساسي بل أردت من خلال هذا أن من أدق الأمور عندنا وهو العلم التجريبي لا يستخدم المنطق الذي تحدث عنه بشكل مطلق (أكيد يستخدمه لكن ليس كليا).

فماذا يمكننا القول عن نقاشاتك مع الأصدقاء وماذا نقول عن الحياة اليومية.

ما أريد قوله أنه في النقاش نستطيع أن نضع تجاربنا الشخصية ومن ثم استنتاجاتنا الشخصية ويستطيع الآخر أن يدحضها بتجربته الشخصية حتى أن النقاشات في كثير من الأحيان ليسست علمية فالمتدخل و"الصامط" كما نقول نحن بالعامية الذي يقحم دائما المغالطات المنطقية هنا هو "صامط" فعلا.

التجربة الشخصية والرأي الشخصي "الغير منطقي بنظر المنطق المطلق والذي به مغالطات منطقية"مفيد في عدة أنواع ومواضيع من النقاشات بل وفي بعضها هو الخيار الوحيد المتوفر، وإقحام رجل المغالطات في هذه الحالة مغالطاته محض "صماطة".