طائفة الكلاميون هم جماعة تجيد الكلام و النقد و التعليق على الأحداث دون أن أي جهد منهم !

يتكلمون في كل شيء و يقومون بتفسيره بمنظورهم الشخصي دون أي تجربة ! , بل بعضهم يحصل على وظيفة استاذ جامعي بسبب السرد الكلامي الذي يجيده .

قرأت لأحدهم مقالة تشرح عن ( كيف تصبح تاجراً ؟ ) , و بسبب البلاغة الكلامية التي يمتلكها هذا الكاتب كان المقال اسطورياً جميلاً رائعاً سريالياً قل أن تجد مثله , تستمتع بكل حرف يكتبه ... و مع ذلك سوف تخرج بنهاية المقال أن هؤلاء التجار الذين أصبحوا تجار هم عبارة عن أصدقاء للحكومات و نفعيين يتغذون على الطبقة الكادحة لخدمتهم , و يصف التجارة بأنهم لا تأتي إلا بالطرق الملتوية إلا ما ندر ! , بمعنى : (أنه أيها الكادح البسيط عليك أن تنسى أن تصبح غنياً ! )

بعد أن تقرأ مثل هذا المقالة سوف يصيبك اليأس و الألم حتى الأحلام يتم مصادرتها منك ! , و سوف تتوجس من أي خطوة نحو السير لعالم التجارة بسبب كلام هذا المحترف الكلامي الذي أقنعك بأن الأمور أكبر من أن تتعامل معها , و لذلك نرى أن الأشخاص الذين لا يقرأون و ربما غير متعلمين تفوقوا في مجال التجارة على المتعلمين و المنهمكين على القراءة .

لو تتبعت أحوال هؤلاء الطائفة سوف تجد أنهم مفلسين ليس لديهم إلا الكلام فقط , أرصدتهم المالية ضعيفة , و انجازاتهم معدمة لفقدانهم للانتاج و انشغالهم بالكلام والنقد , و لا يملكون إلا غبار أحذيتهم .

خلاصة الكلام :

لا تبالي من هذه الطائفة التي تنشر الإحباط و التشائم , و أعرف أنه لك الحق في المنافسة على أي منصب أو حصة في الأموال و تستطيع أن تصبح رئيس دولة و ليس تاجر تملك ملايين فقط .

ماذا ترى ؟