[ملاحظة: نُشر المقال أصلاً على

وتمّت ترجمته عن المقال

]

هل تستمتع بالكتابة؟ هل أنت معتادٌ عليها؟ هل يمدحك زملاؤك لأجل تحديثات بريدك الإلكتروني النّاضرة الواضحة؟ تهانيَّ! لأنه إن كنت تعمل في مكتبٍ أو تدير أعمالك الخاصة، فمن المرجح أنك تقضي أكثر من رُبع ساعات عملك اليومية في فعل شيءٍ واحد؛ الكتابة.

هذا الجزء من عملك (الرُّبع) يتضمن كتابة رسائل البريد الإلكتروني فقط، فهو لا يتضمن التقارير والعروض وإرشادات التمرين والمدوّنات ومنشورات الفيسبوك والتغريدات والنصوص وفصول من ذكرياتك المستقبليّة، بالإضافة إلى مذكّرة الشُكر المكتوبة بخط اليد أحيانًا.

نحن نمرّ بعصرٍ تتربع فيه الكلمة المكتوبة على عرش الصدارة. وإن كنت تنوي كتابة أكثر من 40,000 كلمة هذا العام على أقل تقدير، فربما سيتعيّن عليك معرفة كيف تُخرج أفضل ما لديك على الإطلاق.

دونك 10 نصائح لتصبح كاتبًا أفضل (كاتبًا تُحدِث كلماته وقعًا).

1) استوضح الأمور

قبل أن تجلس لكتابة أي شيء، اسأل نفسك: لمَ أكتب؟ ما هي النتيجة المرجوّة من هذا النوع من الكتابة؟ هل تكتب لتُنير صباح شخصٍ ما؟ لتحفيز فريقك للعودة للميدان بعد هزيمةٍ ساحقة؟ لتشجيع الناس للموافقة على أوقات اجتماعاتك الجديدة؟

الكتابة الجيّدة هي التي تميل لوجود هدفٍ واحد واضح ورنّانٍ لها. اختر ذلك الهدف والتزم به!

2) حدد ماذا تقصد

في عالم الأعمال، الإيجاز من ذهب. إن كنت تعاني حتى توصل الفكرة المطلوبة، فكّر للحظةٍ في الشخص (أو الأشخاص) الذين تكتب لهم، وارسم خارطةً لنفسك عن طريق ملء البيانات التالية؛

السبب في أنني أكتب هو: ..........

ما أريدك أن تعرفه هو: ............

ما أريدك أن تفعله هو: .............

اكتب هذه النقاط الثلاثة واجعلها متناغمة، ثم أشِر إليها أثناء كتابتك حتى تبقى على المسار الصحيح.

3) جرّد الفكرة

قال العالِم ألبيرت آينشتاين ذات مرة: “إن لم تستطع شرح الفكرة لطفلٍ يبلغ ست أعوام، فأنت نفسك لم تفهمها”. تخيَّل أنك تكتب لجمهورٍ من الأطفال الصغار؛ قليلي الصبر ويتشتت انتباههم بسهولة ولا يتساهلون أبدًا مع الرَّطانة. يمكنك أن تتدرب – في العالم الحقيقي – من خلال إجراء محادثاتٍ فعلية مع الأطفال. حاول أن تفسّر لطفل صغير ما تفعله لكسب رزقك، كبدايةٍ للحديث. ستكتشف بشكلٍ سريع، ما إذا كان حديث المصعد (Elevator pitch) – الوصف المختصر- الذي تقوله واضحًا ومثيرًا للاهتمام أم لا.

4) اكتب من مكانك السعيد

هل لاحظت يومًا أنه إن كنت متوترًا وحاولت أن تجبر نفسك على كتابة شيءٍ “مذهل”، لم ينفع الأمر معك أبدًا؟ تُظهر الأبحاث أن إدخال نفسك في حالة ارتياح وسعادة – عبر الاستحمام مثلاً – هي مفتاح الإبداع الحقيقيّ. عندما يحدث اندفاع للدوبامين في جسدك، وذلك عندما تميل لحظاتٌ سعيدة للحدوث (مثال: لقد وجدت العنوان المثالي لعرضي التقديمي!).

لا تستطيع الاستحمام أثناء العمل؟ لا مشكلة، فهنالك الكثير من الطرق الأخرى لدخول منطقة سعادتك قبل أن تجلس للكتابة. شغل موسيقا محفّزة، أشعِل شمعةً معطرة، اقفز على كرة تمارين؛ أو أيًا كان ما يتطلبه الأمر لمساعدتك على الاسترخاء والارتياح.

5) أعطِ نفسك مهلةً

بالنسبة لمعظم الناس، فإن كثرة الاهتمام بقطعةٍ من الكتابة سيئة. عندما يكون لديك سبب واضح للكتابة وتشعر بالسعادة والاسترخاء (كما قلنا في النقطة الرابعة)، تكون المسودّة الأولى هي الأفضل عادةً، ولا حاجة لتجميلها وتحريرها باستمرارٍ بلا نهاية. هل تريد التخلص من رسائل بريدك الوارد مثلاً؟ أعطِ نفسك مهلةً – لنقُل دقيقتين لكلّ إيميل – لتمنع نفسك من الانزلاق إلى الشلل التحليليّ.

6) اسأل نفسك “ما الذي قد يكتبه قدوتي؟”

إن كنت تعاني من قطعةٍ حساسةٍ من الكتابة حيث يجب أن تصيب النغمة العاطفية المناسبة، حاول التوجه إلى أحد أبطالك الشخصيين. “ما الذي قد يكتبه مستر روجرز في هذه الحالة؟” “ما الذي قد يقوله المهاتما غاندي؟” “كيف كان ريتشارد برانسون سيتعامل مع رسائل البريد الإلكتروني هذه؟”.

7) اختمها بقوة

ضعتَ في بحرٍ من رسائل البريد الإلكتروني؟ أسئلة تتلوها الأسئلة، لا تؤدي أبدًا لاتخاذ إجراء حاسم؟ حاول اتخاذ موقف حاسم، بدل تغليف كتابتك بجملةٍ مفتوحة. يجب أن يكون تفكيرك “هذا النّهج هو برأيي الخيار الأفضل. إن كنت تتفق، قل لي حتى أبدأ العمل”. ولا تفكر “فيمَ تفكرون يا رفاق؟ صدري رحبٌ لجميع مشاركاتكم”.

8) استعمل الكلمات الخمسة السحرية

“كل ما أحتاجه منك الآن”. ضع هذه الكلمات بين ثنايا مراسلاتك، كما في: “أنا مسرور لأنك ستقدم كلمة رئيسية في مؤتمرنا السنويّ. كل ما أحتاجه منك الآن هو عنوان الكلمة، ولمحة ونبذة عنها.” هذه الكلمات الخمسة السحرية تجعل مهمة القارئ واضحةً، وأكثر سهولة.

9) قُلها بصوتٍ عالٍ

اقرأ كتاباتك بصوتٍ عال كلما أمكن ذلك. هل تبدو وكأن كاتبها بشريّ أم آلة؟ هل تتعثّر في قراءة الجمل الطويلة جدًا؟ وجدت أي أخطاء إملائية أو كلمات مكررة؟ إن كان هنالك أي أخطاء، صحّحها واقرأها مجددًا بصوتٍ عال. إن لم تكن القراءة بصوتٍ عالٍ أمرًا متاحًا – حتى لا تزعج زملاءك -، حاول النقر على مكتبك أو رجلك عند قراءة كل كلمة بعينيك. (إنه أمر غريب، لكنها تجدي نفعًا هي والقراءة بصوت عالي)

10) كُن صاحب سعادة

ديفيد واجنر، المدير التنفيذي لـــ”Juut Salonspa”، يتحدث غالبًا عن “كيف تكون ناشرًا للسعادة Daymaker”، ليس فقط من خلال التحرّك في العمل، وإنما اختيار أن تكون مصدرًا للإيجابية والتحفيز. اختيار أن تُسعد يوم أحدٍ ما. بكلّ شيءٍ تكتبه؛ كل إيميل، كل نص، كل تغريدة، لديك الفرصة لأن تصنع يوم أحد.

غالبًا، يكون كل المطلوب بضع كلماتٍ لطيفة، مجاملة عميقة، أو نوعًا من التذكير المستنير الذي يجعل الناس يقولون “نعم، أحتاج ذلك!”. اجعل نشر السّعادة مقياسًا، تقيس به نجاح كتاباتك، ونجاح كل شيءٍ تفعله. سواءً ما إذا كانت كتابتك “مثاليّةً” أم لا، سيبرز فيها مقصدك! :)