كاتب الموضوع: أبو الفداء ابن مسعود

الرابط الأصل:

العنوان الأصل: تحذير البرية من غثاء "التنمية البشرية" ومما يسمى بالبرمجة اللغوية العصبية!

الجزء الثالث

يقول المدعو إبراهيم الفقي – أحد أئمة النعيق بهذا الوهم في أمتنا - في أحد أشرطته بتلخيص وتصرف ناقله كما تجده على هذا الرابط، هدى الله القائمين عليه:

"الأحاسيس ستقودك إلى طريق من اثنين :الألم أو السعادة.. الألم والسعادة هي محركات الأفعال لماذا لا يقوم بعض > الناس لصلاة الفجر؟

لماذا لا نقرأ؟

لماذا لا...؟

ببساطة لأننا نربط هذه الأفعال بالألم... يجب أن نربط أي شيء نريد آداءه بالسعادة ..أو بشيء يسعدنا (مثل أن نقوم > الفجر لننال الثواب الجزيل وحب الله عز وجل...و.و.و.)

يجب أن نربط الجزء الروحاني من أفعالنا بالسعادة ".

قلت الله أكبر! ما رأيكم في تزكية النفس وما صارت إليه؟! الرجل يعلمكم لماذا لا تقومون لصلاة الفجر فسامعوا!

لابد من الأمل والسعادة!

ارغب واطمع وانطلق وتخيل أي شيء تقنع نفسك بأنه سيتحقق لك في دين أو دنيا أو غير ذلك، فلن "تنجح" في صلاة الفجر أو في غيرها إلا هكذا!!

اربط الصلاة صلاة الفجر بشيء يسعدك كالثواب وحب الله و و و إلخ!!

"يجب أن نربط الجزء الروحاني من أفعالنا بالسعادة"!!

الرجل يوجب ويفرض ويأمركم بما يصلح لكم دينكم ونفوسكم: "الجزء الروحاني" من أعمالكم!! فالله المستعان!

الجزء الروحاني عندنا نحن معاشر المسلمين اسمه الإيمان يا هذا!

وما هكذا يتكلم المسلمون ورثة الكتاب عن الايمإن وعن الترغيب والترهيب وتزكية القلوب وإصلاحها!!

هذه أمور لها فقه عند المسلمين من وحي منزل أفاض العلماء في بيانه والتصنيف فيه، فلا تبلغه أحلام النعاج الضالة الذين تنقل إلينا كلامهم!! هذا كلام من لا إيمان لهم بالغيب يريدون أن يطبقوه على من لهم إيمان!! منذ متى ونحن معاشر المسلمين نتخذ الضوابط والمناهج التربوية و"الروحية" من غثاء السفهاء الذين ينعقون علينا من كل حفرة من حفر الأرض ونخضع لها أرواحنا ونفوسنا هكذا صما بكما عميانا؟؟!

يقول الرجل (من المصدر السابق):

" خرج شاب عصبي سافر للدراسة بالخارج وسكن في "موتيل" صغير ملك زوجإن عجوزان....كإن يعامل الناس بخشونة ..ولا يحس بالأمإن تجاه أي شخص..وبعد فترة يصاب بحادث ويدخل المستشفى ويجد الزوجين حوله وجيرانه يزورونه ..ويودونه..فتوقف لحظة وعلم أن هناك اعتقاد خاطئ وهو ربط معاملة الناس بالألم..وبعد ذلك تغير ...وبدأ يبادلهم الحب والود ..وحين جاء موعد السفر حزم جميع أمتعته ..وحزن الكل لأنه سيتركهم..قالت له العجوز أأخذت جميع حقائبك؟قال: نعم، قالت: ولكن بقي حقيبتين لن تستطيع أخذهما معك :حبك لنا وتأثيرك فينا.. وحبنا لك وتأثيرنا فيك.."

قلت ما شاء الله! لعل بعض الذي يسمع هذا الكلام لا يملك إلا أن يبكي تأثرا!!

أرأيتم كيف يكون إصلاح نفوس الناس وتحسين أخلاقهم ومعاملاتهم؟! دعكم من هدي النبوة والسيرة وأعمال القلوب وفقه المعاملات وعقائد الإسلام في الغيب، دعكم من هذا كله!

ها قد جاء علاجكم الذي طالما انتظرتموه يا مساكين!!

ويقول في شريط له بعنولن "قوة الاعتقاد" كما أورده مفرغه بتصرف واختصار (من المصدر السابق أيضا):

" في أسبوع عدم التدخين في إحدى البلاد :جاء للدكتور ابراهيم... مدخن(82عاما)

يقول أنا جربت كل شيء حتى أمتنع عن التدخين ...ولكن لا شيء يفيد..

فسأله الدكتور ابراهيم:ماذا تفعل طوال يومك ؟

..فقال :لا شيء سوى التدخين،والجلوس أمام الكومبيوتر والتدخين..

فقال له الدكتور ابراهيم لن أمنعك عن التدخين... أقول لك دخن،نعم دخن ولكن تنفس كل يوم خمس دقائق وتمشى > خمس دقائق...ثم بدأ الدكتور يضيف إلى نشاطاته شيئا جديدا في كل مرة يتصل به فيها..

ثم سأله مرةً: هل تعلم أن هذا الدخان قد يقتل زوجتك لأنها تدخن معك؟ فانزعج الرجل ..

فطلب الدكتور منه أن يحدد أماكن التدخين..ففعل وبعد فترة أتى إلى الدكتور وقد ترك التدخين نهائيا.

لجأ الدكتور ابراهيم إلى زيادة نشاطاته وإبعاد تركيزة عن التدخين...و تحطيم الروابط القديمة المرتبطة بالتدخين... لتحل محلها روابط أخرى...فغير اعتقاده عن التدخين.

الناس حين يريدون اقتلاع عادة سيئة غالبا ما يتعاملون مع مستوى السلوك (والسلوك هو ثمرة الاعتقاد ) فلو تعاملوا مع الاعتقاد مباشرة لكإن ذلك أنجع.." أ.هـ

قلت أبشروا يا إخوة فقد اكتشف الرجل هو وسادته الذين تتلمذ على أيديهم، أن التعامل مع الاعتقاد عند النصيحة والإصلاح - ولن أقول الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لأنه في الغالب ما سمع شيئا بهذا المعنى من قبل في حياته!! –

يكون أمضى أثرا وأنجع من التعامل على مستوى السلوك! (ولا تسل ما معنى محاولة اقتلاع عادة على مستوى السلوك.. المعنى في بطن الكاتب!)

يُتبَع بالجزء الرابع