عندما أصابتني الحصبة وأنا طلفة صغيرة، أصرت جدتي على ضرورة ارتدائي ملابس حمراء اللون، وبقائي وحيدة في غرفة مظلمة، ولا أعلم حتى الآن ما الحكمة من هذا!

وبالأمس وكوني أعاني منذ سنوات من ضعف أوردة الأنف، ومع تقلبات الجو أعاني من إلتهاب الجيوب النفية، فقد منحتني عمتي «وصفة مجربة»، تتضمن ضرورة مزج مقدار من مسحوق الزنجبيل مع مقدار لبن بوردة والعجن بزيت الخروع، ثم وضعه بمثابة قناع على أنفي البائس المسكين! للحظة خيل لي أنها تريد قتلي.

الطب الشعبي هو مصدر غني جدًا بالخرافات. أنتج لنا وصفات علاجية شعبية منتشرة على نطاق واسع، ويظن عدد كبير أنها مجربة وصحيحة وتجدي نفعًا وبها الشفاء، تحت شعار: «وصفة الكُل مجربها»، غير أن قواعد العقل والمنطق تعارضها وتنقضها تمامًا، بل أن الأبحاث الطبية تثبت زيفها يومًا بعد يوم.. فهل لك قصة مثيرة تستحق الحكى مع وصفات وخرافات العلاج شعبي؟! احكى لنا تجربتك.

أعلم إني لست الوحيدة في هذا، وأن بيننا من وقع هو شخصيًا أو أحد أقاربه أو معارفه تحت وطأة تلك الجملة المثيرة: «وصفة الكُل مجربها»، حيث تلجأ لها البيوت لعلاج سقيمها بكل ما أتيح من كتاب الطب الشعبي، الذي لا نعرف من مؤلفه وواضع الأسس العلمية له...