الإهمال عنوان الهالكين.. هناك مقولة معروفة تقول كلماتها: «بيت المهمل يخرب قبل بيت الظالم بألف عام» الإهمال ما عرف مجتمعا إلا وكانت يد الخراب تدق على بابه. وهو للآسف يستشري في بلادنا بكل مفزع.

وهناك أخرى تقول كلماتها: «ومن الإهمال ما قتل». فعلًا، الإهمال خطير جدًا، ينم عن اللا مبالاة وعدم شعور بالمسؤولية، ونستطيع أن القول بأن الشخص المهمل فوضوي، وهو سلوك يتجاوز تأثيره صاحبه، ويؤدي لكوارث كبرى، فكم من ضحية حصدت روحها ولقيت مصرعها على أيادي الإهمال القائل.

فنجد أن كل يوم تطالعنا الأخبار بحوادث متكررة متشابهة بطلها الأول الإهمال، وكأننا لا نتعلم أبدًا! في حوادث كثيرة، منها الكارثي ومنها المآسوي ومنها الأقل بشاعة، نجد أن الإهمال الجسيم هو المتهم الرئيسي المتسبب في وقوع الحادث!

ودون تسمية حوادث كارثية بعينها، هل لنا أن نقضي على الإهمال المتتالي و المتكرر الذي بلغ الحد غير المعقول؟!