كان أعرابي يجالس صديقًا له، فاحتبس عنه فأتاه، وجلس معه على بابه، وإذا رجل يدخل ويخرج، فقال له: من هذا؟ فسكت، ثم أعاد السؤال فسكت، ثم أعاد الثالثة، فقال: هو زوج أخت خالتي!

كثيرة هي القصص والحكايات التي وردت في كتب الأثر عن ذلك «الأعرابي» المجهول من أهل البادية من العرب، الذي يمر ويخلف خلفه النوارد والغرائب والحكم والمواعظ. وخلال الساعات الماضية، قام بعض مستخدمي مواقع التواصل، بألتقاط طرف الخيط، وتحويل الأمر للمزاح والسخرية.

وبتدقيق النظر، نجد أن القصة تتجاوز حدود أثارة الضحك والسخرية على الإنترنت، بل هي تُعنى بتلفيق الأخبار ونشر الأكاذيب والشائعات، والدعوة للبحث والتدقيق وتدبر العقل فيما يقال أو ينشر أمامك، وتنقيح كتب التراث التاريخي، وعدم أخد ما فيها كمسلمات غير قابلة للأخذ منها والرد عليها..