«عقد المقارنات» يا لها من عادة سيئة يمارسها البعض، لشعورهم بعدم العدالة لحصول شخص ما على ما لا يستحقه بنظره ويحزن على نفسه لعدم حصوله على ماظفر به غيره.

فيعقدون المقارنات دون أن يدري ما لها من أثار سلبية على حياتهم، قد تجرهم لزلزلة الإيمان، وتجلب شقاء النفس لهم، فهي تجعلهم يشعرون بالظلم وعدم العدالة، وأيضًا تزرع بذور الحسد و الغيرة في النفس.

لذا عليك بتفادى مقارنة نفسك (أفكارك وتصرفاتك وانجازاتك وحياتك وعملك ووضعك الاجتماعي) مع الأشخاص الأخرين؛ وذلك حتى لا تُدمر إحساسك بذاتك، وتبني حاجز عدائي بينك وبين الأخرين، مما يُضعف شخصيتك، ويزيد من حدة طباعك، أو يجعلك تميل للأنطوائية.

وتأكد من أنك أكثر شخص ملائم لقصة حياتك أنت لا حياة أحد غير. وأعلم أن كل أحد ميسر لما خلق له. فكل شخص له إمكانياته ومواهبه الخاصة، وقدراته التي يمتلكها بشكل شخصي، وعن هذا يقول الكاتب الأمريكي الأصل «وين داير»:

قيمة الذات تأتي من شيء واحد، أن تعتقد أنك إنسان ذو قيمة.

كما إن هذا الأمر سيشعرك بالتعاسة وعدم الرضا على النفس. فضلًا عن إنها أمور تُعد مضيعة للوقت، وغير فعالة، فلا تنزلق لها أبدًا...