هل تتذكرون المسلسل الرسومي «عهد الأصدقاء»؟ والذي كان بطله يعاني من القسوة ومتاعب الحياة، ولكنه أيضًا يقضي أوقاتا ممتعة برفقة الكثير من الأصدقاء.. هل يمكن للصداقة أن تخفف من وطأة قسوة الأيام

وقد جاء عند العرب في أحد الأساطير القديمة، أن المستحيلات ثلاثة، ومنهم الخل الوفي. حيث قال أحد الشعراء القدماء:

«لمّا رأيتُ بَني الزّمانِ وما بهِم خلٌّ وفيٌّ، للشدائدِ أصطفي أيقنتُ أنّ المستحيلَ ثلاثة: الغُولُ والعَنقاءُ والخِلّ الوَفي».

كدلالة على ندرة واستحالة وجود مثل هذا الصديق، الذي يتسم بالوفاء في أفعاله وتصرفاته، وبالتالي صدق وإخلاص المشاعر ، فالأصدقاء الأوفياء مثل الماس نادر الوجود للغاية، بينما الأصدقاء السيئون كورق الشجر المترامي على قارعة الطريق في كل مكان، وبالطبع السبب معروف، نتيجة للتصرفات المحبطة التي قد تنجم عن سوء اختيار الصديق من البداية.

فهل تؤمن بوجود الأصدقاء الأوفياء فعلًا في زمننا هذا؟ ولماذا؟ وهل من النادر الحصول على صديق وفي ولا يتغير ولا يخون بمرور الزمن؟!