اليوم الرابع عشر من فبراير اليوم الذي يراد له أن يكون كذكرى سنوية لٍما يسمى عيد الحب

وفيه نرى الجميع بالاحمر والاحمر فقط من اعلى الى اسفل! وكأنه يوم كرنفالي لليوم الاحمر يخرج فيه المحتلفون به الى الشوارع والمقاهي في مسيرات جراره للتعبير عن أنهم يحتفلون به ضاربين عرض الحائط بالعديد من الاشياء الدينية والفكرية والشخصية.

لن اتكلم عن جانب الدين وقد فصل فيه العلماء واصدروا فتاويهم في الموضوع للمزيد ابحث في جوجل في الموضوع

سأتكلم عن الجانبين الفكري والشخصي

عندما تقرأ تاريخ الاندلس ومحاكم التفتيش وتعرف أنه عندما أراد الصليبيون افناء المسلمين من شبه القارة الآيبيرية وانهاء وجودهم كحكام على هذه الاراضي كان يتم ارسال المبعوث تلو المبعوث الى المدن الكبرى في الاندلس ليعرفوا احوالها وهل الوقت المناسب للقيام بالحملات "الصليبية" ام لا.

في بادئ الأمر كانت نتيجة المبعوثين واحدة (الأمر غير مناسب لأن المسلمين كان همهم تطبيق لا إله إلا الله محمد رسول الله على هذه الأراضي وكان هم شبابهم حفظ القرآن والجهاد والعلم )

مرت الأيام وتبدل الحال وتغير ضيوف قصور ملوك الاندلس من العلماء والشيوخ الى الراقصات والمعازف والمغاني ,

وياليتهم مافعلوا !

الآن فرصة ذهبية للقضاء على تواجد المسلمين في الاندلس , حيث أن هم شبابها ليس كما كان من قبل .

وفي القصة المشهورة ( أن مبعوث الصليبي"جاسوس" وجد فتى وهو في حال مزرية , وسأله مابه فأخبره أن حبيبته تركته وهجرته ) هنا بيت القصيد ومربط الفرس .

عندما تضعف الهمم لشباب أمة ما , فقد حان الوقت لزوالها وانتقال الحكم الى أمة اخرى .

واقعنا اليوم لايختلف كثيراً عن حال وقت نهاية الاندلس , فشبابنا غارق في الوحل المسمى زوراً وكذباً "الحب"

واقصد به هنا الحب المزيف , الحب الذي خطط وحلل ونفذ اعداء هذه الأمة لنشره بين أبنائها.

فأنتجوا له المسلسلات وانشؤوا فضائيات خاصه له واعدوا له المسابقات بالملايين ودعموا من يتغنون به" بشيكات مفتوحة".

وهكذا بدأت الموجه الجديدة للسيطرة على الأمة من خلع حجاب هدى شعرواي لحجابها في مطار القاهرة بدعوى الحرية والتحرر , ومرواً بالمصاحبة بين الولد والبنت بدون شيء شرعي كالخطبة والعقد والزواج بدعوى الحرية وتحت مسمى الحب ,

يا اخي إذا تحبها تقدم لها , إذا في نصيب كان بها إذا لا , تقدم لغيرها ولاداعي لأن تدنسها وتهينها بالحب المزيف الذي يعلم الجميع أين نهايته !

ومن كلامه بأبي وأمي هو صلى الله عليه وسلم (لم يرى للمتحابين مثل النكاح) , وهذا نهاية الأمر الطبيعية والأسلامية فلا يوجد عندنا في الاسلام ما يسمى عشيقين خارج أطار الزوجية وغيرها من الأمور التي روج له بدعوى الحب.

الحب والله شيء جميل جداً جداً جداً , واحدد نوع الحب بين الرجل والمرأة وليس أنواع الحب الأخرى التي هي جميله أيضاً

LOL

تحب فتاة وتعتني بها وتجعلها بين عيناك وتكون لها أب بعد الأب "اذا كنت صالحاً " وهي تطيعك وتسعدك وتقر عينك وتواجهان الحياة وتحدياتها معاً كجسد واحد .

 وهذه هي الحياة الزوجية في السوية ولنا في الرسول صلى الله عليه وسلم قدوة في تعامله مع ازواجه.

هذا هو الحب الحقيقي رزقني الله وأياكم منه.

وإذا ذهبنا الى تحليل شخصية المحتفل بعيد الحب نجد أنه يعاني من مشكلة في فهم عقيدة الولاء والبراء والحب والبغض في الله .

فما ليس في ديننا لايجب أن نفعله فكيف بنا أن نروجه

فالواجب أن يكون المسلم كيس فطن , يعرف دينه بشكل متجدد على حسب مايواجه في حياته اليوميه وأن لايكون الاسلام مجرد الصلاة في المسجد وصوم رمضان فقط لأن الاسلام "التزام " في كل شيء في حياتك , ومنها أن تحذر من العقائد الفاسدة التي منها مايسمى "عيد الحب" وأن تحارب أنتشارها بطريقة حوارية لطيفة وليس بمبدأ الحلال والحرام "الذي يجب أن تذكره أيضاً في بداية نصيحتك " .

تحياتي