هل ترى أن الإنسان يحق له تقرير مصيره بالحياة أو الموت من نظرة منطقية بحتة (((((بعيداً عن موقف الأديان أي بدون الدخول في أن له روحا و هي ليست ملكه الخ. من هذا الكلام الماورائي الذي لا يمكن إثباته على أرض الواقع)))))؟

فلو أن شخصا ما لديه ديون كثيرة و التزامات إن لم يوفيها قد يسجن لسنين طويلة, أو أنه مريض بمرض لا علاج له أو أن له علاجا مكلفا جداً و لا يملك المال و هو يأكله من الداخل و ما أكثر هذه الأمراض هذه الأيام, أو أنه لأي سبب اكتفى من كونه حياً سواء كان مريضاً أو واقع في مشكلة أم لا, أو قد يكون شخصاً زميم الهيئة (بشعاً أو لديه عيب خلقي بارز جداً) بحيث أنه لسبب ما مختلف جداً عن الآخرين بل و قد يشمأز الآخرون من شكله كهذه الفتاة (أو فتاتين لا أدري) و غيرها من هذه التشوهات و منها فتاة بوجهين (من إبداعات "الجينات أو أياً كان") :

هل تجد أن مشاكل الحياة التي هي من يد الإنسان أو من يد القدر و الجينات السيئة, قد يكون الموت هو حلها؟؟؟ فلو كان عليك دين بقيمة مليار دولار, عندما تموت ستتحرر من كل شيء, لو كنت مداناً بالسجن مدى الحياة, الموت سينهي كل هذا, لو كنت مريضاً بمرض يجعلك تعيش في ضعف و تموت قريبا كالأيدز, الموت هو العلاج في هذه الحالة, لو كنت بشعاً أو فقيرا جدا تعمل كعبد (خادم أو صانع في زمننا الحاضر) و تتعرض للعنف و الاغتصاب و الذل من قبل إنسان آخر أعلى شئنا منك لمجرد ولادته في بلد و تحت كنف عائلة ثرية في بلد نفطية بينما أنت ولدت في بلد فقيرٍ مليء بالأمراض و الفقر الشديد و سوء الغذاء.

كذلك قد يولد شخص مصاب بشلل لا يمكن علاجه (و هشاشة في العظام) و أعرف البعض منهم, لا يستطيعون القيام بالعديد من الأمور, معتمدين بدون ذنب على من حولهم و يراقبون شفقتهم الدائمة, لا يستطيعون أن يتزوجوا غالباً و ينجبوا و بعضهم يتمنون ذلك.

فهل أنت مع أن يقرر الشخص مصيره في هذه الحالات و غيرها؟ فهذا الجسد ملكه و الحياة هذه حياته و لا تكفي كلمات من قبيل (اصبر و تحمل الخ) في تغييره و لن يشعر بما يعانونه سوى أصحابه. فهل لنا الحق في اختيار ساعة موتنا و طريقة موتنا لنتحرر متى شئنا؟