شكراً لك على الإشارة لي هذا لطف منك,

لم تكن مطلقاً شهادة الجامعة هي افضل ما حصلت عليه .. بالنسبة اليّ فشهادة الجامعة هي مجرد شيء احتياطي في حال لم اجد وظيفة فيما أحب وهي البرمجة ..

المهم فعلاً في الحياة هو ما ينتج المال .. وليس ما ينتج اوراقاً لا قيمة لها في الحقيقة ..

انا لا اقول لك ان شهادة الجامعة ليست هامة .. بل بالعكس مهمة ومهمة جداً .. لكن الأكثر أهمية هو الذي يعطيك قيمة لحياتك .. ويعطيك مالاً ايضاً .. ليس الهدف من الحياة أن تكون موظفاً عند غيرك .. بل هدف أي فرد منا ان يستقل بذاته ..

الأكثر اهمية هو الأكثر انتاجاً للمال .. والأكثر قرباً لقلبك ..

الأهم من هذا كله , أن لاتنسى ان تقم بعمل إستخارة لله عز وجل وتسأله اليسر لك في كل خطوة تريد ان تأديها.

في حالتك هذه الدراسة هي الاكثر اهمية، إذا راجعت نفسك ستعرف انك بحاجة الشهادة ولا تساهل ومرونة في الموضوع فإما رسوب او نجاح وليس في بالك الاستغناء عنها او تقبل الرسوب، اما بخصوص الهوايات مثل البرمجة والتصميم فلن يضرك إن قصرت قليلاً فيها مع امكانية تعويض التقصير في العطلات والتفرغ لها

ايضاً غالباً في حالتك الدراسة تسبب لك الالم والجهد العقلي بينما ممارسة الهوايات تعطيك طاقة ومتعة لاستمرار ممارستها مهما طال الوقت، لذلك من الممكن ان تمارسها في فترات الراحة بين الدراسة وتعتبرها مكافئة لنفسك لتحفيزك على الدراسة، مثلا تقول لنفسك سأدرس ساعتين في هذه المادة وارتاح ساعة ونصف ساعة لامارس فيها هوايتي ونصف ساعة لتصفية الذهن لتستطيع العودة لحلقة الدوران ذاتها

جرب ان تفهم اكثر مما تحفظ في الدراسة فذلك سيساعدك بشكل كبير، مثلا إن كان لديك درس تاريخ يمكنك دراسته وتصوره كقصة في دماغك لتترسخ احداثها في دماغك، جغرافية احصل على خريطة كبيرة وتابع دراستك معها، طبعا يوجد بعض المواد التي تلزمك على الحفظ بشكل حرفي لكن هكذا سيخف الضغط على الدماغ

إن أحبُ الاعمال إلى الله أدومها وإن قل

اذكر اني كنت اتحفز كل فترة للدراسة فأفرغ كل طاقتي في ذلك اليوم وأجدني بعدها اسبوع غير قادر على النظر في أي كتاب

لذلك اصنع لنفسك برنامج مريح تضمن امكانية استمراره في كل الايام، خير لك من دراسة اسبوع او شهر مضغوط وبعدها تكره الدراسة والكتب، لدى عودتك من المدرسة كل يوم قم بمراجعة كل الدروس التي اخذتها في ذلك اليوم، بعد سماع الدرس من المُدرِس ومراجعته في البيت ستجده اصبح اسهل عند مراجعته لاحقا بالإضافة لساعة دراسة في الدروس القديمة، تقريبا بين ٢-٣ ساعات في اليوم دراسة ستكون كافية

سبق وشاهدت فيديو وكان إحدى فقراته عن مصفوفة الأولويات تتبع الأهمية والاستعجال

لربما تعين على التوضيح.

وللأسف فشلت فلم استطيع ان اعرف ماهي الامور الاكثر اهميه والامور الاقل اهميه

المشكلة ليست منك

من البديهي ان يكون لدى الانسان أولويات

لذا فهذه الجملة اذا لم يتم تفصيلها و توضيحها و وضعها في مكانها تنضم لآلاف الجمل الأخرى التي يستخدمها منظروا ( هراء التنمية البشرية )

ما هو هام عندي قد لا يملك اي اهمية عندك ... و هكذا