السلام عليكم.

رأيت هذه الصورة على أحد مواقع التواصل الإجتماعي (فيس)، بعنوان مناسب لها.. أسفاه أنني رأيت العنوان قبل التمعن في الصورة ولم تتح لي الفرصة لأحزر عنوان مناسب لها (من وجهة نظري).

أتمنى محاولتك لصياغة -إيجاد- عنوان (أو تحليل) مناسب يمثلك، عنوان تصف به الصورة +أتمنى أن تشارك بالعنوان الذي خطر ببالك في التعليقات، ولابأس إن أردت إدراج عنوان أخر لمسك بعد قراءته من التعلقات أو أي.. + المرجو التوقف هنا حتى صياغة العنوان-التحليل..

في تعليقات المنشور (ع الفيس) أحسَ معظم من قرأ العنوان (المطروح)+الصورة بحالة من التراجيديا والمأساة.. كان هذا واضحا من تعليقاتهم وإبداء حالاتهم بواسطة أزرار الحالة 'أحزنني' ع فيس.. لذلك فكرت لإرسالها إلى ثلات أصدقاء وطلبت منهم إقتراح عنوان_تحليل مناسب للصورة بالنسبة لهم.. إختر ثلات أصدقاء مختلفين عمريا وفكريا... وكانت طروحاتهم مختلفة تماما وصراحة تلك الطروحات تخبرك إلى حد كبير بشخصياتهم... ويمكنني أن أقول أنه كان بإمكاني توقع طرح صديقين... فماذا تنتظر أن تكون نظرت شاب في بداية شبابه، غير أنها صورة تعبر عن صنع أمجاد من طرف الشخص على اليسار... الذي إستطاع الحفاظ على توازن القارب. الذي ربما كان ليغرق في الحالة الأولى... وكيف سننتظر ممن يفوق عمره ال65 مع ثقافته الجيدة وإهمتامه الشديد بالفن والفلسفة، غير نظرة حول الحياة، وأن الحياة مجرد رحلة قصيرة والكل ينتظر دوره. نعم لقد تحاشى المعجزة الظاهرة حول مليان الباخرة، والوحدة والحزن الظاهر على الشخص في يسار الصورة، ولم يرى غير مارأه..

أخرون لم يرو في الصورة غير أن الحزن ثقيل، فعشرات الأشخاص على اليمين الفرحين لم يرجحو الباخرة بإتجاهمم مع أنه في الجهة المقابلة لايوجد إلى شخص وحيد، وحدته أشعرته بالحزن.. وما أبلغ الصورة في وصف وزنه الثقيل، وماأثقل الحزن.

مع إختلاف وجهات النظر، فالصواب مع الجميع فيما طرحوا كوصف للصورة... وهذا مايميز الفن المرسوم عن غيره.. (أضن أن الأمر واضح ولاداعي للإستزادة فيه)..

وبالنسبة للي مثل هذه الصورة أفضل من باقي الفن التشكيلي المصخم في قيمته..

فها هي لوحة الصرخة التي بيعت في 2012 بأكثر من 110 مليون دولار

وصراحة فقد حاولت التمعن لمدة طويلة في اللوحة، محاولا إستبصار سبب جمالها، وسبب قيمتها المرتفعة تلك، ولم أشعر أكثر من أنها رقصة من رقصات الهنود الحمر، ولاعلاقة لها بأي نوع من الحزن أو الصراخات.. ورسامها ليس سوى رسام لم يجد ألوانه كاملة، فقام بفعلته تلك بثلات ألوان -ربما- فقط... (أنا حاولت إحترام مشاعر من أحبو اللوحلة لكن أكثر من 110 مليون دولار، لااااا)

نفس الشيء مع الموناليزا، والكثير من اللوحات ذات قيمة مادية كبيرة.. وبالنسبة للي لم أستطع إجاد الجمال، ولاأجدها تستحق ذلك القدر من المال بثاتا... صورة الباخرة الأولى لو حصلت على إضافة تموجات من الأزرق والأحمر وإعطائها طابع فني.. أهم بالنسبة للي من الموناليزا + الصرخة.. بل وحتى بدون إعطائها طبعة فنية....

كي لاأبالغ هناك لوحات جميلة نوعا ما، لكنها لاتستحق أكثر من 500 دولار.... والمستوى الأخير من هذه البلادة، هي لوحة "ساي تويمبلي" التي بيعت بأكثر من 70 مليون دولار.. شاهدوها وتأملو.. فأنا لن أعطي فيها حتى 70 دولار.

تأملو فيها أرجوكم، وبعد أخبروني بالتالي..

أنا لاأرى عنوانا مناسبا لهذه اللوحة غير؛ يامتوحش الثراء.. إشترني، فأنا أبدو لوحة عميقة للغاية، فأبرز كما لو أنك عميق للغاية بشرائي.

و هناك إشاعة لاأعرف صحتها تقول:

يقول النقاد ان سر روعتها بأن مشاهدتها يجبرك على تدفق مشاعرك الانسانية ومن لم يستشعر هذا الاحساس فهو متبلد الشعور.

وإن شعرتهم بالأحاسيس الإنسانية المتدفقة تلك، فأخبروني بذلك، وإسمحو لي وأوقفو الأرض أرجوكم؛ أريد النزول فورا!.