دعُني اخذ نفسي أولًا.. فقد جئتكم هرولًا من موقع تويتر، هربًا من الفوضى التي خلفتها معركة إلكترونية شرشة، اندلعت بسبب حملتين متضادتين بين «هو وهي» أو الشبان والفتيات.

حيث بدأت أتُّون الحرب، عندما قام الرجال بتدشين حملة #خليها_تعّنس ردًا على المُغالاة في المهور والتكاليف الإجمالية للزواج من جانب الأهالي، بجانب حالة الركود الاقتصادي والبطالة، لتتبعهن الفتيات بتدشين حملة مضادة تحت شعار #خليه_يخلّل و#خليك_بحضن_أمك.

والآن الكل يجادل، الكل يتناطح، الكل يكيل للأخر، في حالة من السحال والأخذ والرد وإبداء الرغبة في العزوف عن الزواج.. وهكذا اصبح لدينا تاريخيًا: حرب الباسوس، والحرب الباردة، وحرب خليها تعّنس :D

فالأمر شبيه بالمسلسل الكوميدي «خلصانة بشياكة»، والذى كان يناقش فكرة الصراع بين الرجل والمرأة في ظل الثقافة المجتمعية السائدة.

منذ اللحظة الأولى جانب تلك الحملات العقل والصواب، العنوان المُخزي لتلك الحملات، لاسيما لفظ «تعنس» كونه خروج عن اللياقة والذوق والأداب العامة، ونسوا قول الله تعالى في كتابه الكريم: «ولا تنابزوا بالألقاب».

ومهما كانت التكاليف مرتفعة فلا ذنب للفتاة فيها، فضلًا عن كونها ليست سلعة تباع وتشترى بالمال، ففي هذا إهانة وتجريح صريح للطرفي الصراع.

وأنت.. ماذا عنك؟ هل تؤيد فكرة العزوف عن الزواج، وتجد أن الشعارات التي رفعتها تلك الحملات هي الحل أمام غلاء تكلفة الزواج؟ وهل تقترح حلول يمكنها المساهمة في الحل؟! في انتظار أرائك وأفكارك...