ما السر الأعظم الذي يقف وراء تصرفات البشر؟ ما الدافع المحرك نحو ما يفعلون؟ إذا تأملنا حولنا سنجد أن كُل شيء يعود قوامه إلى «الحُبّ والبُغض» كونهما محرك للأفعال، أو وجهان لعملة واحدة تفسر تصرفات البشر. فلا تخلو الحياة دونهما.

ولو رجعنا للتاريخ سنجد العديد من الأمثلة على ذلك، فاليونانين صاغو أساطير عديدة حول الحُبّ والبُغض، والفلاسفة وضعوا النظريات الشارحة لظاهرة الحُبّ والبُغض، وعلماء النفس وضعوا الحُبّ والبُغض تحت المجهر لتفسيره والوقوف على أسبابه.

ومن أشهر الأمثلة على ذلك، قصة بناء مدينتي الإسكندرية.. فأثناء رحلته من مدينة منف (البدرشين حاليًا بالقاهرة) إلى واحة آمون (سيوه حاليًا)أحب الإسكندر الأكبر تلك البقعة المستطيلة من الأرض، والواقعة بين البحر الأبيض المتوسط وبحيرة مريوط.. فقرر بناء مدينة الإسكندرية عليها.

فضلًا عن أن أرسطو كان يكره أفلاطون ويبغضه، ودائمًا ما ينتقص من مذهبه الفلسفي، وينتقض نظريته في المُثُل، على الرغم من أن أفلاطون كان أستاذه.

في حين قام الدكتاتور الألماني أدولف هتلر بتجميع الألمان على بغض وكراهية اليهود، فاستطاع أن يشن عليهم الحرب. وعلى الجانب الآخر نجد أن هتلر قد هام حبًا بابنة أخته غير الشقيقة، فقام بحبسها والتضيق عليها، حتى أنهت حياتها بمسدسه.

والعديد والعديد من الأمثلة، التي تدل على أن «الحُبّ والبُغض» هُما المحرك لجميع تصرفات البشر.. فما رأيكم؟