سواء كافراد او مؤسسات او افكار او حتى عقائد, فان تقبل النقد و التشكيك دليل قوة

اما رفض النقد و محاربة المنتقدين فدليل ضعف غالبا

لنأخذ مسئلة دوران الارض كمثال, في العصور الوسطى و حتى بدايات عصر النهضة كان الاعتقاد السائد بان الارض مركز الكون و بقية الاجرام و من ضمنها الشمس تدور حول الارض

اما من ينكر هذه "الحقيقة" فتتم ملاحقته بتهم مختلفة كالهرطقة و مخالفة النص الديني و غيرها, فجاليلو كاد ان يعدم لقوله بدوران الارض لولا تنصله من ذلك

اما اليوم دوران الارض حقيقة طاغية, و لكن رغم ذلك لا يتم ملاحقة منكري دوران الارض و لا اظن يوجد عالم او مفكر يدعو لذلك!

كذلك بالنسبة للانظمة السياسية, النظام السياسي القوي و الذي لديه شرعية, اما يتقبل النقد او لا يكون حساس للنقد, بينما الانظمة السياسية الهشة و الفاقدة للشرعية اي نقد تراه تهديد حقيقي لها فتكافحه بشتى الوسائل و بحجج كثيرة (خونة و عملاء و بقية الاسطوانية)

كذلك المجتمعات التي ترفض النقد لمعتقداتها و عاداتها و تقالديها فهي مجتمعات قائمة على فكر هش و تدرك بعقلها اللاواعي حقيقة ذلك, فتحارب المنتقدين بشراسة بالغة بحجج كثيرة(النيل من ثوابت الامة و الاضرار بالامن الاجتماعي..ألخ)