عجبًا! فقد تخطي مقطع الهراء المصور الجديد «أنا المافيا» لـ «محمد رمضان» حاجز الـ 13 مليون مشاهدة عبر قناته على يوتيوب، وذلك بعد 5 أيام فقط من طرح المقطع.

في إشارة جديدة تظهر مدى التدهور الذي وصلنا إليه، ومعذرة فلا استطيع أن اطلق على انتاجاته تلك لفظ أغنية أبدًا- والمقطع بحسب وصف بعض المشاهدين له -لم ولن اشاهده- به كلمات ركيكة المعنى ورقص فج لا معنى له، والجو العام للأغنية يدور في عوالم المافيا والعصابات والسلاح.

ليحتل بذلك قائمة الأكثر مشاهدة طوال تلك الفترة، ومع حجم مشاهدات مهول، بدء بشكل مبالغ فيه بتخطيه حاجز النصف مليون مشاهدة بعد 70 دقيقة فقط من طرح المقطع، العداد فى ازدياد مستمر بالألوف المؤلفة مع كل نقرة إعادة تحديث، وكًل هذا قطعًا سيترجم إلى ألاف الدولارات.

ويأتي بعد أيام من طرح ممثلة أغنية تحاكي بها أسلوب رمضان الذي يتبعه في مقاطعه المثيرة للجدل السابقة، لنرى نقلة ونوع جديد من التراشق السوقي باسم الفن والابداع!

على الجانب الآخر، نجد مقدمى المقاطع الهادفة أمثال أحمد غندور في «الدحيح» وإيمان الأمام وغيرهم، وبرغم جودة وتفرد وقيمة المحتوى لا يحصلون على أرقم المشاهدات تلك، ولا يحققون نقطة في بحر تلك المكاسب المادية.

ظاهرة انتشار وتوغل «محمد رمضان» بكل ما يحمله من تعالي وجهل وغرور وقيم غريبة تستوجب التأمل والدراسة الجادة؛ لنفهم ماذا يحدث من تغييرات في قلب المجتمع العربي، ولماذا ينجذب إلى الغوغائية والسوقية، ويترك من ينفع ويفيد من أجل اللاشيء؟!