في مثل هذا الموعد من كُل عام، تتحفنا الشاشات التلفزيونية والصحف والمجلات وعدد لا بأس به من المواقع بتنبؤات فلكية وتوقعات خزعبلية عن طالعنا خلال العام القادم.

فنجد رعود وسيل من الكوارث والإنقلابات والصراعات الدامية الأكثر شراشة من صراع العروش، وكًل هذا بسبب كوكب قرر أن يغادر مكانه متسببًا في سوء الطالع لنا نُحن المساكين!

هذا غير طباعة عدد من الكتب الأنيقة، مصقولة الصفحات والمغلفة بعناية، الخاصة بتنبؤات الأبراج، والتي يقبل عليها بعض الأشخاص المغيبين تحت طائل تلك الخرافات، مدفوعين بالفضول والأمل بدخول مرحلة جديدة أكثر صفاءً، وربما يكون الحب على موعد معهم.

أصحاب تلك التنبؤات الفلكية الخزعبلية يجنون آلاف الدولارات من الهواء، مستغلين إيمان بعض الأشخاص بأمور الطالع وما شابه ذلك، وبساطة أذهان أغلب المتلقين من الجمهور

يكفي أن أقول لك أن الكاتب الساخر «أحمد رجب» كان يكتب ويحرر سرًا باب «حظك هذا الأسبوع» وكان يستخدمها للسخرية من بعض أصدقاءه المهتمين بقراءه هذا الباب.

وهُنا يتبادر سؤال، هل كُنت يومًا ما عضوًا في جمعية متلهفي العثور على كتاب «ماجي فرح» للتوقعات أو قارئًا شغوفًا لأبواب حظك اليوم؟!