ظهرت أهمية المال في حياة الإنسان؛ نتيجةً للحاجات المتنوعة عند الأفراد؛ إذ كلّما تمّ الحصول على أحدها، كلّما اتجه هدف الإنسان للبحث عن غيرها، وتتمثل هذه الحاجات الرئيسيّة في الحاجة للطعام، والشراب، والمسكن وغيرها، ومع مرور الوقت ظهرت الحاجة للمال حتى تواكب حاجات الإنسان؛ وخصوصاً بعد أنّ أصبحت الحاجات الاستهلاكيّة أكثر من القدرة الإنتاجيّة، ولم يظلّ اعتماد كلّ فرد على ما ينتجه فقط، بلّ أصبح بحاجة إلى استهلاك ما ينتجه غيره، ممّا أدى إلى تعزيز دور المال بصفته يساهم في تحقيق التوافق بين حاجات الأفراد المرتبطة بزيادة نطاق التبادل التجاريّ، والمعتمد على اقتصاد المبادلة الذي ساهم في توزيع العمل، ودعم ملكيّة الوسائل الإنتاجيّة، وغيرها من النشاطات الاقتصاديّة الأخرى.