مع كم المعلومات و الانجاز الهائل في علوم الجغرافية و الفلك

يوجد اشخاص يؤمنون ان الارض مسطحة و ليست كروية

صور الارض من الفضاء مفبركة

الاقمار الاصطناعية مفبركة ايضا هي عبارة عن محطات ارسال ارضية

بالنسبة لخريطة العالم وفقا لكروية ارض لديهم خريطة اخرى

لتعاقب الليل و النهار وضعوا نموذجهم الخاص

و طبعا لديهم عشرات او مئات الحجج(بغض النظر عن صحتها) لدحض كروية الارض و اثبات تسطحها

و هنا يجب ان نصل لنقطة, بان مهما قدم طرف ادلة او ادلة مضادة لن يقنع الطرف الاخر

لان المشكلة في مثل هذه القضايا ليست علمية موضوعية

فمن يؤمن بسطحية الارض, غالبا المهوسين بنظريات المؤامرة او لديهم ميل كبير نحوها , من قبيل الغرب يتآمر علينا او الملاحدة و اليهودي متآمرين علينا(لو كان غربي مسيحي)

بالتالي ستكون فرصه اكبر للاخذ بتسطح الارض لانها تدعم ميوله

كذلك هناك من يؤمن بان معتقده يقول بان الارض مسطحة, لذلك يجب ان تكون مسطحة! لانها لو كانت كروية فان دينه خاطيء(عادة امثال هؤلاء لا يميلون بان فهمهم للدين هو الخاطيء)

و بغض النظر سواء كان الدين فعلا يقول بان الارض مسطحة او انه فهم خاطيء للدين الا انه من الخطأ الحكم على كروية الارض من خلاله, لان الدين بالاساس ليس حقيقة علمية موضوعية بل مجرد ايمان شخصي

كذلك الحال بالنسبة لنظرية التطور

نجد الاف المجادلات حولها و بدون حسم, يبقى هناك مؤمنون بها و اخرين رافضين لها

لان كذلك لا المؤمنين و لا الرافضين لها "غالبا" يؤيدوها او يكذبوها لاسباب علمية موضوعية بل لارتباطها بقضا اخرى

فبالنسبة للملحد نظرية التطور تؤيد فكرته المسبقة بان الكون و الحياة نشأت بدون اله لذلك يميل لتصديقها

بينما المؤمن يرى بالنظرية انها تلغي وجود الاله(او دوره) لذلك يرفضها

و طبعا الحالة الصحيحة او المثالية هو ان ننظر للمسائل العلمية نظرة موضوعية بدون اراء و تصورات مسبقة و بدون ربطها بمعتقدات, الا ان تحقيق ذلك صعب و احيانا يكون صعب جدا.