السلام عليكم ، أخوتي في الله ارجوكم ان تقرئو موضوعي للاخير ، لانه والله لم أعد اطيق نفسي ولكي اكون صريح نوعا ما ، انا شاب عراقي ابلغ من العمر ١٨ عاما الان انا في السنة الاخيرة من الثانوية ، في حال نجاحي سأدخل الجامعة لكن اصبحت بموقف لا أحسد عليه وكأنني واقف بين الجنة والنار ، لدي خبرة بسيطة في الويب والبرمجة وبسبب ما اشاهده في اليوتوب من اشخاص تركو الدراسة والجامعة اصبحت لا اطيق حتى الذهاب للمدرسة والله يا اخوتي كنت طالب لا اقبل بدرجة ٩٠ من ١٠٠ فكنت حريص جدا على دراستي وقد مررت ببعض الظروف جعلتني اكره الدراسة

اولها كنت قد اخسر حياتي بسبب الدراسة فاصبت بفقر دم شديد جدا في امتحان البكلوريا ولقساوة الفقر ادراو لي مرتين دم

ثانيها اليوتوب والاشخاص الذين يبعرون عن ندمهم في اكمالهم الدراسة وحتى هنا في حسوب وجدت احد الاشحاص يقول إنه اتم كلية طب الاسنان والان يعمل بغير مهنه وندمان على الخمس سنوات التي قضاها في الجامعة

وثالثها إني قد تعلقت باحد الاشخاص فكنت متعلق جدا جدا حتى وصل بي الامر الى الانعزال عن الاهل حيث اني لا اراهم فقط وقت الغذاء بعدها اعود الى غرفتي حتى عندما اخرج مع اصدقائي عقلي مشغول بالتفكير بمعنى إني متواجد معهم كجسد فقط

لا استطيع ان اعبر لأهلي فانا بنظرهم لازلت صغيرا ودائما يقولون لي بانه لا تحلم بالكرامة والتقدير بدون شهادة

وفي نفس الوقت اتمزق عندما ارئ والدتي تبكي خوفا علي فاذهب للمدرسة فقط لكي لا اخسرها فيه مليئة بما يكفيها ولا اريد ان ازيد عليها الهم ولا اثق في الاصدقاء رغم حب الجميع لي وذلك بسبب عندما اراهم يتكلمون عن اصدقائهم اخاف ان اكون انا احد الاشخاص الذين يتكلمون عنه وعن ضعفه مستقبلا

وصراحة رغمي اني رجل لكن كبر الهموم ابكتني والله وكنت افقد عيناي بسبب البكاء الطويل الذي لايعلم به الا الله والاهل لايسمعوني لاني احبس صوت البكاء رغم ان ذلك يزيد الالم

واكثر من مرة استدعتني الادارة ويقولون لي لماذا يا محمد ما بك لماذا هذا التحول الشديد اخبرنا عسى ان نستطيع مساعدتك ولانه اتذكر موقف احد اصدقائي عندما حصل له خلاف مع احد المدرسين قال له وهو امام الطلبة هل نسيت نفسك عندما اتيتنا تبكي صراحة لبشاعة الموقف كنت اتمنى من صديقي ان يتجاوز على الاستاذ لكنه تحمل الاحراج الشديد نتيجة ضحك الطلبة وتعير الاستاذ له فلم اكن اريد ان يحصل لي ما حصل لصديقي

والان اتيتكم مجهولا طالبا المساعدة

والله يا اخوتي لا اعلم كيف دارت بي الايام هكذا

كيف كنت وكيف اصبحت