حاول إنسانيوا النهضة و مفكروا عصر الأنوار صياغة أفكار يمكنها تحرير الإنسان من إستغلال الكنيسة الكاثوليكية التي كانت تحطم العزائم و تقف كحاجز أما العلم و المعرفة اللاسكولائية. فأفرزوا بذلك ما يسمى اليوم بالعلمانية، و قد استمرت هاته الصياغة و تحطيم أغلال الكنسية خمسة قرون راح ضحيتها الملايين من الأرواح و ألفت حولها الملايين من الكتب. فجاء الرجل العربي المتسكع بين دروب باريس. فاسستهلك هاته الأفكار بين ليلة و ضحاها، و تأثر بها ليس لأنه فهم عمقها، و إنما لأنه عشق الرفاهية التي عاينها هناك، فأراد تطبيقها بسرعة ليس لتحرير الإنسان و إنما لأنه يجد فيها تبريرا مبتذلا لممارسة الجنس بحرية و تناول ما يحلو له من المسكرات. فاعتقد بأن هذا التطبيق يسهل فعله كإدخال القضيب في المهبل.
العلمانية بين الغرب و العرب
المثال النموذج للعقل الإسلامي المتشدد، دائماً الحركة الفكريّة التي تتعارض مع عقائده هي خطوة نحو التعري و الجنس، لم أكن أعرف أنّ الكبت الجنسيّ يفعل ذلك لكنّ الأمر بدأ يبدو و كأنّه يستحقّ دراسةً ما.
بالفعل كما ذكرت، العلمانيّة و حركة التنوير راح ضحيّتها ملايين الأرواح، أوروبّا ضحّت بالكثير لتصل إلى ما وصلت إليه، لقد وصلوا من الرخاء و الإنسانيّة إلى ما يدفعهم إلى استقبال مخلّفات حروبكم المذهبيّة و الطائفيّة دون أيّ انهيار اقتصادي أو اقتتال داخلي.
ما الذي يمنع أنّ نستخدم نموذجهم الجاهز المُجرّب من قبل؟ ما المانع أن تُبقي عقائدك الشخصيّة في مسجدك أو بيتك و لا تجعلها تقترب من المحكمة و الدستور بشكل عام؟
إن كنت من مُحبيّ الدول الدينيّة فدعني أعرض عليك بطاقة طائرة إلى أفغانستان أو إلى أي مكان تحكمه داعش، صدّقني سيعطونك دلائل دينيّة و آراء فقهاء مع كلّ مادة في دساتيرهم، لماذا لا تذهب إلى هناك؟
و العلمانيّة تنطوي على الحريّة الجسديّة كي لا أكون مغاطاً هنا، لكن عليك أن تعطيني ورقة ملكيّتك لقضيبي حتى تخبرني لماذا/متى/بمن/كيف أدخله.
يا له من تدخل عنيف...
أولا، حين يرد العلماني المتعصب على ما يُعارضه دائما ما يتحدث بصيغة "النحن" العائدة على الإنسان الغربي يعني أنه يُدخل نفسه في مسار لم يساهم فيه و لو بلعابه.. ثم يضع صيغة "الأنتم" في الكفة الأخرى و ينعتها بالمتخلفة و المتشددة و الإرهابية... إنه يستعمل تصنيفا رهيبا يعتمد على "أنا دائما مع القوي" ما دامت أوروبا هي الأقوى فانا معها، و ما دمتم أنتم متخلفون فأنا لست منكم... إنه لا يتهرب من واقعه العربي بسبه دون تقديم حلول سوى طلب التقليد، تقليد الغرب ثم الصمت. فإن كان السلفيون يُقلدون الماضي عموديا فإن العلمانيين يُقلدون الحاضر أفقيا.. إنهم كالزومبي أموات يتمشون و يبحثون عن الجاهز.
ثانيا، لا أعلم لماذا العقل العلماني يعتمد على تضاد متطرف، يعتمد على ثنائية الأسود و الأبيض، فإن لم تكن أبيضا فإنك أسود، و إن لم تكن علمانيا فإنك إرهابي داعشي. فإن كان هناك ما يُسمى بالتكفيريين فهناك أيضا ما يسمى بالترهيبيين.
ثالثا، الرؤية التي تحكم على الحاضر الغربي و تقدمه إنطلاقا من مغالطة جد ساذجة وهي أنهم أصبحوا هكذا لأنهم طبقوا علمانية، فهذا ربط ميكانيكي يُعبر عن مدى بساطة التركيب الذهني للرجل العلماني... فالغرب أصبحوا على ما هو عليه لأنهم تفننوا في الإستغلال و اخترعوا كل الوسائل و الطرق و التقنييات التي تمت بواسطتها السيطرة على موارد العالم,,, أي أنهم تقدموا لأنهم أكثر الكائنات تفننا في الإستغلال و الإستعمار و السرقة، فحتى أمريكا سرقوها و درسوا العالم بأنهم اكتشفوها.
رابعا، الحديث عن داعش و أفغانستان بأنهم يُمثلون الدولة الدينية الإسلامية هو تعبير سطحي غبي، فداعش هي جماعة متشددة مثلها مثل KKK و أفغانسان أصبحت هكذا لأنها أُغتصبت من الأمريكيين..
خامسا، أنا لا أسوق للدولة الدينية كما تُريد أن تُمرر هنا بدون فهم للموضوع، فأنت أجبت بعاطفة جياش، كعاشق قتل شخصا لأنه ذكر اسم عشيقته فقط..
سادسا، التطرف لا يرتبط بالدين فقط، و إنما بالإيديولوجيات فروبيسبير العلماني الليبرالي المتطرف قتل ما لم يقتله لويس السادس عشر... لكن ارتبط الأمر بالدين و خاصة بالإسلام لأن من يستحو على الإعلام يستحوذ على العقول... فإعلام بدون ضمير ينتج مجتمعا من الحمير...
سلام
حين يرد العلماني المتعصب على ما يُعارضه دائما ما يتحدث بصيغة "النحن" العائدة على الإنسان الغربي
استخدمت نحن في كلمة "نستخدم" و هي عائدة علينا كمجتمعات عربيّة، مغالطة مُضحكة.
نه يستعمل تصنيفا رهيبا يعتمد على "أنا دائما مع القوي" ما دامت أوروبا هي الأقوى فانا معها،
من قال ذلك؟ كلما أراه هو نموذج حقق لتلك الدول الرخاء ما الذي يمنعني أن أجرّبه؟ كما تعلّم نحن جرّبنا نماذج مضحكة كالنموذج الإسلامي و ثم ماذا؟ عندما دخل الإنكليز مصر كان لدينا السيوف حيث لم نكن قد سمعنا بالأسلحة وقتها!!! كنّا محرومين من طباعة الكتب لـ 300 سنة بسبب هكذا نوع من الحكم.
عباقرة و فلاسفة لُوحقوا و عُذّبوا في الدول السابقة بسبب اعتقادات شخصيّة!> ثانيا، لا أعلم لماذا العقل العلماني يعتمد على تضاد متطرف، يعتمد على ثنائية الأسود و الأبيض، فإن لم تكن أبيضا فإنك أسود، و إن لم تكن علمانيا فإنك إرهابي داعشي. فإن كان هناك ما يُسمى بالتكفيريين فهناك أيضا ما يسمى بالترهيبيين.
أعطني أيّ شيء فعلته داعش و ساعطيك نصّاً أو قولاً فقهيّاً يدعمه، هؤلاء الذين تنعتهم بالإرهابيين هم انعكاس محمد و علي و عمر و كلّ هؤلاء شذاذ الآفاق هؤلاء.
ثالثا، الرؤية التي تحكم على الحاضر الغربي و تقدمه إنطلاقا من مغالطة جد ساذجة وهي أنهم أصبحوا هكذا لأنهم طبقوا علمانية، فهذا ربط ميكانيكي يُعبر عن مدى بساطة التركيب الذهني للرجل العلماني... فالغرب أصبحوا على ما هو عليه لأنهم تفننوا في الإستغلال و اخترعوا كل الوسائل و الطرق و التقنييات التي تمت بواسطتها السيطرة على موارد العالم,,, أي أنهم تقدموا لأنهم أكثر الكائنات تفننا في الإستغلال و الإستعمار و السرقة، فحتى أمريكا سرقوها و درسوا العالم بأنهم اكتشفوها.
التكنولوجيا الحديثة تشكّل 70% من دخل تلك الدول، أعطني الدولة التي سرقوا منها ذلك؟ العقليّة الدينيّة دائماً تعتقد أنّ هناك مؤامرة ما تحاك أو حيكت ضدها، ما يحصل في دولنا و مجتمعاتنا لن يكون على طاولة أحد إلّا كمادة كوميديّة لبرنامج أسبوعي على HBO، سأصدّقك لو كنت صينيّاً يعتقد أنّ هناك استغلالاً ما يحصل ضده، الصين مارد من الممكن أن تحاك ضده المؤامرات أما الدول العربيّة و دول العالم الثالث بشكل عام؟
رابعا، الحديث عن داعش و أفغانستان بأنهم يُمثلون الدولة الدينية الإسلامية هو تعبير سطحي غبي، فداعش هي جماعة متشددة مثلها مثل KKK و أفغانسان أصبحت هكذا لأنها أُغتصبت من الأمريكيين..
لا تحاول الفصل بين داعش و الإسلام فالنصوص الدينيّة ستكون محرجة بالنسبة لك.
سادسا، التطرف لا يرتبط بالدين فقط، و إنما بالإيديولوجيات فروبيسبير العلماني الليبرالي المتطرف قتل ما لم يقتله لويس السادس عشر... لكن ارتبط الأمر بالدين و خاصة بالإسلام لأن من يستحو على الإعلام يستحوذ على العقول... فإعلام بدون ضمير ينتج مجتمعا من الحمير...
بالطبع كان و سيكون من العلمانيّن من يرتكب الجرائم فهم مجموعة من الأشخاص لديهم تصرّفاتهم التي استطيع ببساطة أن انتقدها و ألومها على عكسك أنت! فمجازر فروبيسبير تستحق أن يُلقى بسببها في مزابل التاريخ بينما العقل الديني لا يستطيع أن يلوم محمداً حتى لو قتل و سبى، هل ترى الفرق؟ العلمانيّة مرنة تستطيع أن تنتقد أيّ مادة أو جزئيّة منها و ربما ستتغير بينما النصوص الدينية هي عبارة عن هراء جامد لا تستطيع تغييره.
نعتك لمحمد و الصحابة بالشواذ هو ضرب من السفه، لم يتحدث المؤرخون الكبار كتوينبي و لوبون و فيشر بهذه الصيغة رغم أنهم درسوهم بطريقة نقدية و موضوعية بينما أنا و أمثالكم من جيش العلمانيين الذين يتحدثون عن فكرة لم يفهموها حتى، لم يقرؤوا التاريخ و إنما يستهلكون ما تتداوله الفيديوهات و تمرره من مغالطات ..
من جهة أخرى، داعش لا علاقة لها بالإسلام، لكن أعتقد أن شخصين يعتقدون ذلك المسلم الجاهل و العلماني العربي المتعصب...
أضف على هذا، أنك تحدثت عن المؤامرة مع أنني لم أذكرها البتة و إنما قلت بأن الربط الميكانيكي بين العلمانية و التقدم هو ربط سطحي مغفل، ثم قدمت طرحا مناقضا و هو أن الغرب لم يتقدم إلا لأنه اخترع وسائل للإستغلال و تفنن فيها بمنطق ميكافيللي العلماني ...
و لكن ما أستغرب منه هو النفاق العلماني، فهو يسب الرمور الإسلامية ثم يطلب من المسلمين أن يتقبلوه، و لكن التاريخ يخبرنا أن العلماني العربي يكره الإسلام، فما فعله بورقيبة في تونس و السيسي في مصر دليل على هذا..
سأناقض " في الأخير" و سأضيف أن رجل الدول المتخلفة سواء في إفريقيا أو آسيا أو امريكا اللاتينية التي تهاجر إلى الشمال لا تفعل ذلك حبا في الغرب أو العلمانية فهو لا يفهمها اصلا و لكنه يهاجر لأن الشماليين يشكلون 20% من سكان الأرض و يستحوذون على 80% من ثروات المعمور، بينما دول العالم التابع يشكلون 80% من سكان العالم و لا يتوفرون سوى على 20% من ثرواتها، فهجرتهم تكون من أجل الحصول حقوقهم المنهوبة من الشمال و الهروب من الظلم الذي يمارسه عملاء الغرب الديكتاتوريون الذين يحافظون على الوضع القائم الذي يوفر للغرب مزيدت من الإستغلال... لهذا نرى المسلم يهاجر إلى هناك محافظا على ثقافته و دينه.
و حتى و لو هاجرت إلى هناك هربا من الإسلام فإن الغربي سيعتبرك ذاك الرجل العربي المهاجر الغريب الأقل شأنا منهم..
إن كنت تكن الكره للإسلام فهذا رأيك و ذوقك و لا يحدد قيمة لفكرة على اخرى و هذا لا يهمني، ما يهمني هي أن أرد على المغالطات التي يمررها العلمانيون المستهلكون للأفكار الغربية ..كائنات الزومبي
لتعرف ما اذا كانت الدولة الدينية هي الحل ، او الدولة العلمانية !؟
- - هذا سؤال مبدئياً لا يحتاج اجابة لأن النماذج موجودة على ارض الواقع و كل منا يعلم جيداً من هو الأفضل ...
نحن كعرب اخترنا عيش الوهم و نقول دائماً لو طبق الدين بالطريقة الصحيحة لعم الخير العالم كله ! و نضرب الأمثال بأوقات ازدهار الحضارة الاسلامية ..
الفرق الوحيد بين الدولة الدينية و العلمانية هي احترام الخصوصية ، فبينما الأديان تدعوا الى الاضطهاد و محاربة الآخر مبررة لذلك انهم اهل الشر الا من تاب منهم وانضم لنا ، و تبيح القتل وما الى اخره .... ، العلمانية تدعوا الى احترام عقيدة اي شخص اياً كانت ، ما لم يضر ،،، اذا فعلت وآذيت شخصاً او خالفت القوانين التي اتفق عليها بالاجماع من قبل المجتمع تستحق العقاب ، كن مسلماً او يهودياً ، أو مسيحياً ،، لن تتعرض الدولة لك ..
فرق شاسع بيننا و بينهم هم يحكمون العقل في حياتهم اليومية ، و الدول الدينية تحكم بخرافات اديانها اياً كانت ..
قد يعترض المسلم و يقول ان دينه ليس خرافة ، و لكنه يقول بلسانه و لسان نبيه ان كل الاديان الاخرى غير صحيحة و محض خرافات ... و هذا بالمناسبة ما يقوله اتباع اي دين اخر..
الدولة العلمانية كما نسميها ،، هي عقل الأخ الكبير العاقل التي قررت ان تحتوي كل خلافات البشر و تجعل حقوقهم متساوية بغض النظر عن ديانتهم ..
و سبب كرهك للدولة العلمانية ليس سبب قوة ايمانك كما تعتقد بل هو ما يروج له اعلامنا تحت غطاء الدين ،، لانه لو كانت دولتك علمانية لن تقبل بالذل الذي نتلقاه في دولنا العربية ..
قد يقول البعض انت تقول هذا تريد الحرية الجنسية و شرب الخمر الخ.... ، و ماذا لو كان هذا ما اريده فعلاً ؟؟ ، اليس من حقي ان افعل ما اريد طالما لم اضر احداً ؟؟؟ ،،، ما هو الفارق اذا كان الشخص ينام مع حبيبته او زوجته ؟؟ ، انها مجرد ورقة ،، انت ترى انه محرم و كبيرة من الكبائر ، لأن هذا ما يقوله مجتمعك و لكن بالنسبة للأشخاص في الخارج لا يوجد فارق كبير ...
لن يفهم الاغلب كلامي على كل حال ، انت تفكر داخل الصندوق ، صندوق المجتمع الجاهل الذي ولدت فيه !! فكيف لك ان تفهم ؟؟
"لن يفهم الاغلب كلامي على كل حال ، انت تفكر داخل الصندوق ، صندوق المجتمع الجاهل الذي ولدت فيه !! فكيف لك ان تفهم ؟؟/// " أعلم أن العلمانيين هم مالكوا بوق جبرائل، و عصا الحكمة المطلقة و كل من يُعارضهم مجرد جهلة... جنون العظمة يا سلام.. على كل حال إصدار الأحكام أسهل من دخول المرحاض صديقي.. العلمانيون العرب مجرد عوالق الإستعمار المصابون بجنون العظمة
انا لا اهتم بالعلمانيين العرب ، و لقد كتبت في كلامي بالاعلى كما نسميها الدولة العلمانية ، انا لا اتابع الاخبار كثيراً ولا اعرف اغلب الشخصيات المشهورة عالتلفاز ، انا اعلم فقط ان الناس الذين لديهم اراء مشابهة تدعونهم العلمانيون ، بالنسبة لردك الأخير فهو نابع من عاطفتك الشخصية تجاه الموضوع ليس فيه توضيح او اي شيء منطقي يمكنني الاستفادة منه ، كنت مثلك ذات مرة ، و لكن عندما كنت طفلاً ،، يا صديقي اتمنى لك ان تحكم على الأشياء بعقلك ، و ليس بعاطفتك ،، اذا كنت لا تستطيع الاعتراف بأخطائك و تجديد المناهج التي تتبعها باستمرار فأنت نفس الشخص منذ ولدت الى ان تموت ،،، اقرأ و ناقش بعقلك ، المرجعية الثابتة تعني عدم اعمال العقل ، و عدم اعمال العقل هو ما سبب تخلفنا و جهلنا ، و أنا اطالبك بإعمال عقلك ، لم أطالبك بترك دينك أعمل عقلك فقط في اي موقف و قارن نتيجته بالمقابل الذي يطرحه المجتمع او الدين او اي شيء ،، ستكتشف وقتها ان كل ما في العالم من فعل اشخاص مثلك ، ويمكنك بعقلك الوصول لأفضل منه او لمثله ...
"لردك الأخير فهو نابع من عاطفتك الشخصية تجاه الموضوع ليس فيه توضيح او اي شيء منطقي يمكنني الاستفادة منه"... > لأنك قلت "انت تفكر داخل الصندوق ، صندوق المجتمع الجاهل الذي ولدت فيه !! فكيف لك ان تفهم ؟؟".. و كما قال كارل ياسبرز من يتحدث أخيرا يكون على حق.. و بما أنني ذكرت هذا ستمتلأ ذاكرة حسوب..
هذه من جهة، من جهة أخرى، لا تسقط تحربتك على الآخرين حتى لا تصبح فاشيا في التفكير... ثم لا تعتقد أن إستعمال العقل لازالت له سمعة، فقد تم إغتصاب هذه السمعة من طرف كاركيجورد ونيتشه.. ما أريد قوله هو أننا في وضع من له السيطرة، فالدول الغربية متقدمة لأنها سيطرت بقوة، و ليس بالعقل. العقل مجرد وسيلة لها، أضف إلى هذا أن العلمانية التي تتحددث عنها ليس هي التي العلمانية الإشتراكية أو النيتشية، و بين هؤلاء عداء مرير بعيدا عن الدين... و سأضيف للتذكير انا لا أسوق للدولة الدينية و لست من مؤيديها، وقد ذكرت هذا و لكن اظن أن اللعنة الجشطالتية تجعلك تغلق القوس..
لا تعليق لي بعد هذا، حتى لا نصبح هنا كسيزيف. لا أكره العلمانية كفكر و لكن أكره العلمانيين العرب المبتذلين
لقد ذكرت الكثير من الفلاسفة و المفكرين هنا ، انا لا اعرفهم انا لم أقرأ لهم من قبل ، أسمع أساميهم كثيراً ، ولا يهم في الحقيقة ما يقولوا ، تقول لا تعتقد ان استعمال العقل لا زالت له سمعة !!
انا لا اهتم بما تعتقد انت او ما يعتقد العالم حول استعمال العقل ، انا املك العقل و لن انتظر من احد ان يخبرني ان استعمله او لا ، و تقول لي لا تسقط تجربتك على الاخر ، انا لم اسقط تجربتي عليك انا اخبرك ان تستعمل عقلك فقط ، اخبرك ان تستعمل ما تؤمن انت بأنه الهبة التي ميز الله بها الانسان !
و هذا نهاية كلامي معك فهذه الرسالة للأسف نابعة من عاطفتك ايضاً ...
التعليقات