لو نظرنا الى الفقراء و الاغنياء سواء كافراد او كشعوب كاملة سنلاحظ فرقا كبيرا في طريقة التفكير و اتخاذ القرارات, فعلى مستوى الافراد مثلا تجد شخص فقير لديه دزينة اطفال و يشكو قلة مدخوله و صعوبة توفير احتياجاتهم! بينما شخص ميسور ماديا لديه طفل او طفلين. كذلك الحال بالنسبة للشعوب تجد الشعوب الفقيرة توجهاتها السياسية مختلفة عن الغنية, عادة الشعوب الفقيرة تميل الى الفوضية و تشجيع السياسيين الشعبويين(المجعجعين) بينما لا يولون اهتمام كبير بالسياسيين المحنكين من لهم خطاب عقلاني و خطط عملية.

و لكن هناك من يقول ان السبب في طريقة التفكير المختلفة هي مردها للوضع الاقتصادي, فظروف الفقير و ضغوطات الحياة عليه ليست كما لدى الغني, هذا بالاضافة الى طريقة تنشأته(و الفروقات ببداهة غالبا لصالح لطفل الغني), اي هناك معظلة البيضة و الدجاجة هل الجهل يولد الفقر ام العكس!

و لكن الاهم من ذلك هو كيفية القضاء على تلك المعظلة(انهاء الفقر و الجهل), هل البداية(او الاولية) تكون بمحاربة الجهل عبر التثقيف, ام باخراجه من الفقر عبر اعطائه مساعدات و توفير فرص عمل؟

براي الافضل ان تكون الاولوية بمحاربة الجهل خصوصا في البلدان الفقيرة الذي نسبة كبيرة من الشعب فقير, فمن الصعب على الحكومات او المنظمات مساعدة اعداد هائلة, كذلك الفقير ذاته لا يستطيع ان يخلق المال! بل يستطيع ان يغير طريقة تفكيره و اسلوب حياته و بالتالي تزداد فرصه في تغيير وضعه الاقتصادي.