بالتأكيد ستقرأ هذا العنوان وترى نفسك فيه إن كنت ممن يرفضون واقعنا الحالي بشكل كلي او حتى جزئي ، أو انك اصبحت تشعر بضيق اكبر من مواضيع الناس وسذاجة افكارهم التي ما عادت تعنيك كالسابق !

ربما نكون متفقين على ان الشخص الذي اصبح يقضي جل وقته متصفحا كتاب او مقالة او يشاهد فلما وثائقيا لموضوع يرى انه ذو قيمه عاليه , يسمع لغة رصينة متماسكة وأفكار عميقة ينبهر بيها , تأخذ عقله وتشفي جوعه الفكري , سيعتاد عليها مع الوقت وعلى نشوة كلماتها!!

ولكن سرعان ما ينزل ليصطدم بواقع مختلف عنه يحيط به من كل الاتجاهات يرى فيه ركاكة اللغة وافكار اهلها التي توحي بالسذاجة . حينها سيشعر بتلك الوحشة او الوحدة ونضال البحث عن من يفهمه ,, يحاول جاهدا .. ثم يعود لعزلته .