الحاجز اللغوي بيننا وبين العامل الهندي أو البنغلاديشي هو ما يعيقهم عن فهم الكلام الذي نقوله، ولا دخل لقدراتهم العقلية في ذلك إطلاقًا! عدم فهمهم لكلامك لا يعني بالضرورة أنهم حمقى وبطيئي الفهم، بل ببساطة لأنه لا يفقه لغتك جيدًا...

دائمًا ما نسمع جملة "مليون مره اعيد الكلام ومايفهم" تعبيرًا عن سخطنا تجاه عدم فهمهم للكلام، متناسيين حاجز اللغة.

هم ليسوا أغبياء، هم فقط لا تساعدهم حصيلتهم اللغوية على فهم كلامك بسهولة، أو فهمه بطريقة خاطئة أحيانًا.

وقد تلاحظ أن العامل الغير عربي دائمًا ما تكون لغته وتعبيراته بسيطة جدًا، هذا يا عزيزي لا يعني أن هذه خلاصة عقله وأفكاره.. بل هو يستخدم حصيلته من الكلمات بالعربية للتعبير، مهما كانت المعاني في عقله عميقة وكبيرة.

وأيضًا نظرًا لطبيعة عملهم لا تنتظر منه أن يحدثك عن ميكانيكا الكم، أو عن مؤلفات ديستويفسكي.. حتى لو كان مثقفًا في كل هذا، فلا يوجد وقت مناسب للتحدث عن مواضيع علمية أو فلسفية وهو يمارس مهنته بالسباكة أو قيادة السيارة. شخصيًا أعرف عاملًا باكستانيًا يتحدث ثلاث لغات وهو يعمل في محل لغسيل الملابس، ولا يبدو على وجهه أي شيء مميز أو يشير إلى ثقافته..

لا تنهرهم، لا تؤذيهم في كلامك، كن رحب الصدر دائمًا..