السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اكثر ما يقلقني في حياتي عباره كررتها ايات القرآن الكريم بعده أوجه والمعنى واحد

{ قَالُوا وَجَدْنَا آبَاءَنَا لَهَا عَابِدِينَ (53) }

اﻷنبياء[ 53 ]

نعم أعلم علم اليقين أني على نور، وأن الإسلام دين الله الحق.

وقرأت وشاهدت مناظرات الملحدين، والربوبيين واليهود و المسيحيين، والمسلمين بكل مللهم.

ولكن لوهله، وأنا في الصلاة ارى طفلي الصغير يقلدني بأدق التفاصيل، حركه التشهد، وضعيه القدم اثناء التشهد، لا ينجح ولكن يحاول جاهدا، يحفظ قصار السور، يجتهد بالبكاء لكي يذهب معي الى المسجد.

في موقفي يجب أن أكون غاية في السعادة.

ولكن، للحظه.

اقف وأفكر تفكير عميق جدا، هل انا اقوم بتأطير عقل ابني، هل أنا اضع ما اعتقدت انه حق على انه هو حل مشكلة الإنسان في تفكير ابني.

لست بدا أقول أنه الإسلام هو خيار ويجب ان يختار بينه وبين أخرين، ولكن هو صراع أعيش تفاصيل حبكته كل يوم.

يسألني أحدهم، ماذا تريد بالظبط؟

أحتار في إنتقاء الجواب المناسب، ولكن لا أريد لابني أن يقول يوما، هذا ما وجدت ابي عليه، أريده أن يقتنع أن يعلم حقا أن هذا الدين هو دين الحق، أن الله هو الديان، هو الملك و الرحمن، أن يشعر بحبل الوريد الذي ينبض في رقبته انه موصول بيد الله وأن الله هو الحق.

والكثير من الكلام الذي يقض مضجع الملاحده.

وعند التسليم في أخر الصلاة، تجدني أمسك يداه الصغيرتان وانظر اصبعه السبابه وقد اجتهد ان يقلد التشهد فيها، ارفع رأسي بهدوء وانظر عينيه وارى نفسي صغيرا، اعود الى عمره. اعود 40 عاما واتجسد في داخله واقول مخاطبا نفسي.

الطفل : هل هذا ما أفعله حقا هو الحق، أبي...؟

نعم هو الحق...

الطفل :كيف أعلم أنك تعطيني الحق وليس غيره يا أبي.

.........

الطفل : أجبني...... أبي أجبني؟

هذا ما وجدت ابائي له فاعلين.

وبحثت وتعلمت انه الحق يا بني.

الطفل : وكيف أبحث وانا لا اعلم، انت منارتي يا ابي، أنت منك أنهل العلم وأتعلم، أرجوك ابى كن امينا معي، صن عقلي، ابعدني عن سفاهات الأمور، أرشدني الى نفسي وقومني فأنت طريقي الى الله...

استفيق من هذا الحدث المهيب واعود في ثواني الى غرفتي، أجلس على سجادة الصلاة وابني يقف وما تجاوز طوله ال متر و النصف وهو ينظر الى عيوني والفرح يكاد يتكلم من عيونه. واعود واسئل نفسي سؤالي بعد كل صلاة....... هل سوف يقولها إبني..؟