بالبداية اود ان اشير انا لست ضد المثليين كأشخاص ,لا ادعو لقتلهم او حتى التضييق عليهم و انا شخصيا لا اكرههم فكل شخص حر بنفسه

مشكلتي هي مع الدعاية المثلية المنتشرة بشكل كبير خصوصا بعد شرعنة زواج المثليين في الولايات المتحدة قبل عدة سنوات, و يتم طرح المثلية بالميديا بشكل لافت كي يعتاد الناس عليها رغم ان مشاهد المثلية ترفض من كثير من الناس

الدعاية الاولى: المثلية ليست حالة مرضية لا عضويا و لا نفسيا بل المثليين هم اناس طبيعيين مثل المغايرين جنسيا(المنجذبين للجنس الاخر).

وجود شخص مثلي هو لا يخرج عن احد الاسباب الثلاث:

  1. خلل او مرض نفسي: اي ان الشخص كان مغاير و بسبب ضروف اجتماعية او نفسية تحول الى مثلي(سواء بعد بلوغه او قبله), مثل هذا القول مرفوض من الطب النفسي(في امريكا منذ السبعينات)

و نجد الكثير من الاطباء او المعالجين النفسيين يشددون على قبول المثلية و التأقلم معها و ليس محاولة علاج المثلية

  1. الجينات: اي المثليين ورثوا المثلية من اسلافهم, وكل فترة تخرج دراسات تؤيد ذلك و العثور على جين المثلية او شيء من هذا القبيل

  2. خلل هرموني: سواء اثناء فترة تكون الجنين, الطفولة او بعد البلوغ

طيب كيف يتم تصنيف الانسان(او احدى صفاته) ان كان طبيعيا ام لا؟ ما هو القياس؟ بالغالب سيستخدم الاغلبية كمعيار للحكم, اغلبية الناس يولدوا غير مصابين بالتوحد و اقلية من الاطفال يولدوا كذلك, فهل يصح القول ان التوحد يعد حالة طبيعية! نفس الحال بالنسبة لمتلازمة داون!

لما لا نقل عن التوحد او متلازمة داون اتها تعد حالة طبيعية و هي مجرد تنوع! كذلك المثليين, فغالبية البشر غير مثليين اذا هم ليسوا طبيعيين بغض النظر عن سبب مثليتهم

طيب قد يقول احدهم ان هذا المنطق خاطيء فمعظم البشر يستخدموا يدهم اليمنى, فهل يصح القول ان من يستخدمون يدهم اليسرى لا يعدون طبيعيين! اقول هل كون الشخص اعسر سيختلف كثيرا عن الايمن؟ ليس بالفرق الكبير او الجوهري

بينما المثلية تمس شيء جوهريا بالكائن الحي الا و هو الجنس, فالكائن الحي ملخص حياته هو الصراع للبقاء على قيد الحياة و تمرير جيناته عبر ممارسة الجنس

و لو سلمنا ان المثلية حالة طبيعية, فلما تصنف البيدوفليا(الجنس مع الاطفال) كمرض و لا يعتبر حالة طبيعية! لان ممارسة الجنس جريمة او امر خاطيء(انا طبعا مع هذا الرأي)؟ و لكن هذه ليست سبب موضوعيا بالشخص ذاته لتصنيفه كمرض

نفس الامر ينطبق على ممارسة الجنس مع الحيوانات او الاموات يجب ان تصنف انها حالة طبيعية!

الدعاية الثانية: من حق المثليين الزواج و تبني الاطفال مثلهم مثل البقية

المفارقة ان من يؤيد هذا الكلام(من غير المثليين) هم لبراليين او يساريين و هؤلاء يعتبرون(او قسم مهم منهم) ان الزواج و الاسرة هي مؤسسة قديمة نشأت في تطور المجتمع من المشاعية الاولية الى مجتمع الزراعة, قسم منهم يريد تزول هذه المؤسسة! بينما هم في نفس الوقت يريدون شرعنة زواج المثليين اي اضفاء صفة قانونية و اجتماعية!

و هنا انا اتفق معهم بكون الزواج و الاسرة ناتج طبيعي لاقتران الرجل و المرأة لرعاية الاطفال, لكن ماذا عن المثليين هل يمكن ان ياتوا باطفال(بالطرق الطبيعية)! و لحل هذه الاشكالية نجدهم يريدوا ان يكون لهم الحق بتبني الاطفال!

لما الاصرار على شرعنة زواج المثليين(في الغرب) لما لا يعشوا مع بعض كما يعش البوي فريند و الجيرفرند بدون زواج رسمي؟!