بعد 30 عاما..جندي عراقي يلتقي بجندي ايراني أراد قتله في حرب الثمانينات - YouTube
كما قال أحد المعلقين "فى هذة الحرب لم تنتصر اى من البلدين كلاهما خسروا زهرة شبابهم"
قبل يومين زارنا إبن خال أبي الذي يعش في السويد الآن.. وهو من الأشخاص المحببين والأعزاء لدي دائماً ما أرى البسمة على وجهه وحبه للتواصل وإقتناص فرصة المجيء ليرانا... لا أدري كيف إتجه الحديث عن الحرب وعن زمن الطاغية صدام ولكن سرعان ما أَغرقت الدموع عينه على تلك السنين التي عاشها في الأسر والأشد أن ما عاناه كان الأسر في مكان أشبه بالمجهول الأخبار لا تصلهم ابداً.. في أسرهم (هو في الواقع ملجئ ااهاربين من نظام الطاغية لذلك حتى عائلته كانت معه) كانوا محاطين بحلقة من الشباك والجنود والذي يتجرئ الوصول له ا فمصيره الموت.. تخيلي أن يعيش هكذا سنتين في مخيم في صحراء في النهار يشويهم الحر وفي الليل يقتلهم البرد الأخبار مقطعوعة عنهم ومصيرهم مجهول في كل لحظة يأتي الجنود ويسحبون أشخاص عشوائيين ويرموهم في ساحة الحرب.
كان يقول وصلت الى أني كنت اتمنى لو سٌجنت في سجن ابو غريب على الأقل سأعرف مصيري أعرف اني سأخرج بعد عشر او عشرين سنة أو أعرف أني سأعدم ولكن أن تعيش على لا أمل وعلى مصير مجهول تصبح كل دقيقة مؤلمة!
كل ما أتحدثه هو جزء من القصة تختزل الكلمات الكثير من التفاصل التي هي بالأصل مختزلة من كلامه القليل جداً عما مرّ به.
كل هذ ويقول أنا أحمد الله أنا ما مررت به هو سنتان فقط كيف الحال بمن هم معي في الأسر ولكن بقوا من بعدي حتى سقوط صدام في 2003 بقوا أكثر من 13 سنة!
جيل الخمسينات والستينات والسبعينات وما بينهما لا بدّ أن تجدي قصة في حياته على تلك الفترة التي عاشوها من حروب لا طائل لها. يجعلني أصمتُ أحترماً لما عانوه وأتقبل مآلات تلك الحروب على نفوسهم.
التعليقات