يشغلني هذا الأمر منذ فترة. فأنا بطبعي شخص يرفض إدخال الأدوية أو المواد الكيميائية إلى جسده، وخاصة إذا اضطرتني الضرورة إلى استخدامها لفترة طويلة من الزمن.

حتى في حالة تعرضي لدور برد، كنت أفضل تناول الأعشاب المهدئة، والفواكه الطبيعية التي تساعد على التعافي، وأقلل من الأدوية إلى الحد الأدنى.

ولكن مع تقدم العمر، ظهرت مجموعة جديدة من الأمراض تتطلب معاملة خاصة، مثل آلام المفاصل، وخشونة الركبة، والتهابات أربطة الساعد، وغيرها. لم تفلح الوصفات الطبيعية مع هذه الأمراض، ومن ثم توجهت إلى الطب التقليدي. لا .. لم تكن النتائج كما رغبت، أو كما تتوقع، فما أخذته من الأدوية ساعد على تسكين الألم فترة من الزمن، ولكنه عاد بعد فترة، وبدأت في رحلة جديدة في البحث عن بديل يعالج خشونة الركبة، ومازلت.

الطب الأصيل

سمعت أحد الباحثين يومًا من المؤمنين بالطب البديل Complementary Medicine يرفض تسميته بهذا الاسم، ولكن ينعته بالطب الأصيل، وأنه هو الأصل في علاج الأمراض، وكيف كان يعالج الأقدمون أنفسهم قبل ظهور الطب الحديث، وخلو الطب البديل (الأصيل) من الأعراض الجانبية، وغيرها من وسائل الإقناع.

بالنسبة لي، مازلت على الحافة بين الطبين، ولم أجد مبتغاي بعد (فمازالت ركبتي تؤلمني)، وإن كنت أميل نوعًا إلى الطب القديم لخلوه من الأعراض الجانبية، واعتماده على المواد الطبيعية أكثر.

بالمناسبة، قرأت ورقات بحثية، ومنشورات من على موقع منظمة الصحة العالمية، تعترف فيها بالطب البديل كمكمل وداعم للطب الحديث القائم. أي أنه علم معترف به وبتأثير تطبيقاته المختلفة (مثل الحجامة، الأعشاب، الإبر الصينية، الخ).

فهل من الممكن أن يغني الطب البديل عن الطب الحديث؟

سؤال أنتظر إجابته من المتخصصين وأصحاب التجارب منكم