لست من متابعي كرة القدم والرياضة عموماً ، لكنني مهتم للغاية بما أراه بشكل مستمر في كل مباريات كأس عالم على وسائل التواصل الاجتماعي من وقوف العرب عموماً خلف الفرق العربية في التشجيع دون أي تكلف ، حيث يقف الأردني خلف التونسي ويقف السوري خلف المصري وهكذا – مع استثناءات هذا العام هنا وهناك – ، وهذا يحمل معنى عميقاً أبعد من كونها مجرد تشجيع لمنتخب صديق أو شقيق .

يحمل هذا التشجيع باعتقادي في طياته مظهراً سوسيولجياً عميقاً حاول الاستعمار وأبناء الاستعمار مسحه من الوجود ، إنه ينبي بأن العرب ما زالوا بعد أكثر من 100 عام من اضطهاد هويتهم الجامعة لا زالوا في أعماقهم يعتقدون ويعرفون أنهم … واحد .

لا زالت الشعوب العربية برغم اختلاف حكوماتها و بلاء اقتصادها وحصارها يمنة ويسرة تعتقد أنها واحدة ، ننزعج من بعضنا ، نتعارك ، نتقاطع ، لكننا في النهاية واحد ، مصيرنا واحد ولو أنكرنا ذلك ، و ثقافتنا واحدة ولو حاولنا تمييز بعضنا عن بعض

مقتبس من مقال ل يوسف القرشي