التقويم القمري كان معروفا قبل الاسلام
طالع هذا المقال
كان يُستخدم، وأسماء الأشهر في التقويم الهجري هي أسماء قديمة في أغلبها من العصر الجاهلي، ولكن مشكلة التقويم القمري قبل الإسلام كانت في عدم وجود بداية محددة للتقويم يتفق عليها الناس لتصبح مرجعًا، فكان الناس يحددون المرجع بحسب الأحداث التي تمر بهم، على سبيل المثل كان يتم اتخاذ غزو أبرهة الحبشي لمكة المكرمة كمرجع (عام الفيل)، فيُقال حدث الأمر الفلاني قبل عام الفيل بعام، أو حدث بعد عام الفيل بعامين، وهكذا، واستمر الأمر بهذا المنوال حتى بعد بدء الدعوة الإسلامية بفترة، فكما نعلم كان المسلمون يؤرخون بالمرجع إلى بداية الدعوة السرية للرسول (اللهم صلِ عليه وسلم)، أو بداية الدعوة الجهرية، أو الهجرة النبوية الشريفة. ولم يُوضع مرجع مُتفق عليه ومحدد إلا في عهد الخليفة الراشد عُمر بن الخطاب (رضي الله عنه)، حيث تم إتخاد العام الذي هاجر فيه الرسول (اللهم صلِ عليه وسلم) كمرجع للسنة الأولى في التقويم.
في حقيقة الأمر، إن ظل هناك خلاف بين العلماء على طريقة تحديد بداية الشهور فيه (هل يكفي إثبات ميلاد الهلال فلكيًا لاعتماد بداية الشهر الهجري الجديد أم لابد من إثبات رؤيته بالعين المجردة) فإن التقويم الهجري سيظل محصورًا فقط بتحديد بداية شهر رمضان الكريم وبداية موسم الحج، ولن يكون له الدور الذي يريده المسلمون له كهوية مستقلة لهم.
التقويم القمري كان معروفاً ومستخدماً عند العرب قبل الإسلام وعند بعض الشعوب الاخرى أيضاً مثل الصينيين.
بعيداً عن الموضوع قليلاً، إذا كنت شغوفاً بالتعرف على حياة العرب وثقافاتهم قبل الإسلام أنصحك بقراءة "النبطي" ليوسف زيدان.
الرواية ليست متفوقة من الناحية الروائية، بمعنى إنها عبارة عن نظرة فوقية لأحداث تاريخية و الحالة الإجتماعية لمجتمعات معينة في فترة زمنية محددة (ما قبل الإسلام بقليل ومروراً بنشأتة وإلى بدايات دولة الخلافة)
أما إذا أردت كتاباً، وليس رواية، يتحدث عن الميثولوجيا بشكل مباشر ومدروس وصريح فهناك "اللاهوت العربي وأصول العنف الديني" لنفس المؤلف، وهو أيضاً رائع بشدة وموجز وبه كم دسم من المعلومات.
التعليقات