بادئ ذي بدء، من منكم سيرفض عرض آناتولي كاربوف (بطل العالم سابقاً و أحد أيقونات اللعبة) للتعادل في لعبة شطرنج؟

ميشا (أو ميخا بالروسيّة) يختلف مع معظكم في الرأي، الطفل - ثلاثة أعوام آنذاك - و الذي بطريقة ما (لا أفهم كيف) استطاع تعلّم الشطرنج و احترافها و هزيمة Grand masters في اللعبة و هو بعمر الثالثة، لكنّ هذه ليست القصّة كاملة أو بالأحرى ليست ما أقصده من المساهمة.

ميشا كان قد دُعي للعب ضد أحد أساطير اللعبة (كاربوف) لعب كند له حتى أنّ كاربوف قد عرض التعادل (تفادياً للإحراج أو كلطف منه تجاه الطفل لا أعلم) لكنّ المثير للاهتمام أنّ ميشا استمرّ باللعب و رفص التعادل، بالطبع لا يمكن لطفل بذاك العمر أن يتصنع الرغبة و الروح.

المثير للاهتمام أكثر من ذلك هو بكاء الطفل عند الخسارة بسبب الوقت، رغبته الجامحة بالفوز حتى على أحد أساطير اللعبة تركت فيّ أثراً كبيراً

يمكن مشاهدة العرض كاملاً مترجماً للإنكليزيّة هنا:

الأطفال الصغار من أمثال ميشا دائماً ما يحاولون استكشاف العالم بطريقتهم الخاصّة، هم كما قال فيهم نيل دايغرايس تايسون يوُلدون علماءاً و الأهل كما قال فيهم آلبرت آينشتاين يسحقون زهرة الفضول في عقول أطفالهم ، فمهما بدا لك سؤال الطفل القادم غريباً، اسق زهرة فضوله بإجابة حقيقيّة.