ربما اغلبنا مرة بتحربة العيش بدون دولة/سلطة/حكومة لفترات وجيزة نتيجة لكارثة بيئية او حرب او ثورة...الخ

حيث يجتمع ابناء الاحياء ليديروا انفسهم بانفسهم من توفير الحماية الى توفير الغذاء و يتم تشكيل هذه الفعالايات بشكل طوعي و بدون مركزية

الفلسفة اللاسلطوية او الاناركية تسعى لاطالة تلك الحالة وجعلها هي الحالة الافتراضية، اي يتم القضاء على اي سلطة و يحكم الناس انفسهم بانفسهم و يديرون شؤونهم بشكل تعاوني طوعي بلا سلطة عليا

اللاسلطويين يرون اس الفساد و الشقاء ينبع من السلطة او الدولة سواء اكانت ملكية دينية او جمهورية ديمقراطية و انه في اي سلطة كانت هناك فئة او طبقة صغيرة تستفيد بشكل اكبر من بقية الطبقات من خلال استخدام السلطة

الاناركيين ينقسمون الى قسمين، اشتراكيين حيث يرون بزوال الفوارق الاقتصادية تنتهي دور السلطة ويستمر الناس بشكل تعاوني مع بعضهم البعض

القسم الثاني الاناركيين الليبراليين او الفرديين و هؤلاء يرون بالتنافس الحر بين افراد المجتمع و تكوين شركات بدون وجود حكومة او اي سلطة ما

اهم وظيفة للدولة هي توفير الامن اي حماية افراد المجتمع من انفسهم و حماية المجتمع ككل من اعتداء خارجي

فكيف سيتحقق الامن بدون سلطة؟

كل شخص يدافع عن نفسه و يتعاون مع اخرين او يعطي المال لشركة امنية لتقوم بحمايته، و نفس الحال بالنسبة للدفاع عن المجتمع من عدوان خارجي اما يتعاون المواطنين او يكلفون عدة شركات للدفاع عنهم.

طبعا كفكرة قد تبدو جميلة و لكن واضح ان بها ثغرات كثيرة و هي لم تطبق او وتستبدل دولة ما الا لفترات قصيرة

رغم ذلك فقد كانت موجودة سابقا و اشهر مثال على ذلك المجتمع القرشي في مكة

حيث ذلك المجتمع مقسم لعشائر( كبني هاشم و بني امية و غيرهم) حيث لا وجود لسلطة مركزية او حاكم واحد

و لكن رغم ذلك لم تكن هناك فوضى او صراع الغابة، فقد كانوا يحتكموا لاعراف و كل عشيرة تحمي ابنائها و تتعاون مع بقية العشائر لادارة مكة، بل احيانا تتحد و تشكل جيش للدفاع عن مدينتهم ا و حتى للهجوم

مما يعني حاليا بفضل التقدم التقني و الثقافي "قد" يمكن الوصول لتلك الحالة من جديد و العيش بحاية افضل.