دراسة المرأة بعد الثانوية...هل له من الزامية؟

ما أسخفني لو قرأت هذا المنشور المقنع قبل بضع سنين ما كنت ضيعت حياتي فيما لا طائل منه..

:(

بما أنك تقبلت طلب العلم فلن اناقش من تلك الجهه

ولكن بشكل عام يعني وخصوصا انه فالواقع لا احد يفكر ك "اوه سوف اتعلم واتثقف لاربي اولادي بشكل افضل" فالمراة غالبا دافعها في اكمال الدراسة هو دافع اي شخص تقريبا .. التاهل للعمل لتخدم نفسها وتحصل على الامان المادي لتغطي احتياجاتها وتعيش بكرامه بشكل اساسي .. ثم لتخدم في المجتمع كما يفعل اي فرد .

امممم اتساءل حقا لماذا نناقش هذا في 2018 ؟

أي هدف ترمي المرأة لتحقيقه من الدراسة؟ باعتبار أن الهدف المالي له حجة مفندة وهي الزواج.

برأي التعليم للمرأة مهم جدًا , لنفترض انها لم تتزوج فماذا تفعل بنفسها ؟ هل تذهب للتسول مثلًا ؟

لذلك هنا تأتي اهمية التعليم للمرأة . غير ذلك كما الذكر يرغب بالتخصص في مجال ما كي يُبدع بِه ايضًا المرأة نفس الشيء.

أجد أن حتى طرح السؤال هو إهانة شديدة انقبض لها قلبي :(

أي هدف ترمي المرأة لتحقيقه من الدراسة؟ باعتبار أن الهدف المالي له حجة مفندة وهي الزواج.

• المساهمة بالمجتمع:

قد تكون المرأة تطمح لعمل شيء ما مفيد للبشرية، و يساهم في نموها، ولا يمكنك تهميش هذه الإرادة، كل بشري يحقق سعادته بشيء، منهم من يحققها بالمال و الجاه، و منهم بالعلم و الاكتشاف، و الإناث ليس لهن إستثناء من ذلك، فهن بشر يردن تحقيق سعادتهن.

• حاجة المجتمع للطاقات العاملة:

1. نحن نحتاج لمعلمات، طبيبات، بائعات، محاميات ...

2. تشكل نسبة الإناث في الوطن العربي نسبة كبيرة -ما يقارب النصف- ، تخيل لو استفادت البلاد من الطاقات العاملة للإناث، سيتضاعف الإنتاج، أما لو تم تهميش دور الإناث فستكون النتائج كارثية.

• دوافع شخصية:

1. الاحتياط: قد تسعى الأنثى للحصول على الشهادة لكي تضمن مصروفها في حال حصل لها ظروف استثنائية مثل وفاة الزوج أو الطلاق ..

2. الاعتماد على النفس: بعض البشر لا يحبذون الاعتماد على الغير في شراء حاجياتهم الشخصية، و منهم إناث، مثل أن الزوجة تريد شراء هاتف جديد كل سنة، و لا تريد إزعاج زوجها بطلباتها.

3. مساعدة الزوج في مصروف البيت.

4. المكانة الاجتماعية.

5. الفضول (الحاجة لطلب العلم).

الشرع يوجب عليها أن تلزم بيتها

• يرجى التفريق بين الشرع (الدين) و العرف (العادات و التقاليد)، الشرع لم يمنع النساء من العمل، انظر إلى بعض القصص من عصور السابقة.

الحاجة لتحقيق الذات وتأتي في المرتبة الرابعة أو ماقبل الأخيرة ، وأعتقد أن هذه الحاجة مثل بقية الحاجة موجودة لدى كلا الجنسين

عقــلي ينشء تصوراً أو بالأحرى تصويــراً لا إرادياً لبعض الأفكــار، ولا أعلــم لماذا مثل الفكــرة المطروحة في الموضــوع يصورها لي عقــلي بمكــان ما مليئ بالغبــار يكاد يكون لون الجو فيــه برتقالــي يشعــرك بكتمــة في الصــدر. ربمــا لإرتبـــاط هذا النوع من الأفكـار بماضي يكون فيه الجــو كذلك.

أعتذر عن الإستطراد السابــق. في العــصر الحالي علمنــا أن المرأة والرجل متساويــان في الحقــوق والإرادة. نمــط الحيــاة القــائم على عضو في جسم الإنســان، نمط قديــم وفاعليـــته أثبتت فشلهــا، فا النمــط القائم على أن فلاناً لديه عضواً ذكرياً لذا عليه أن يعمــل ويجنــي المال و و و، في المقابــل، فلانه لديها مهبــل فعليها أن تتعلم الطبــخ والتنظيف والتزيــن لزوجها. هــذا النمط لا يجــدي نفعــاً ولم يجــدي نفعاً منذ الأزل.

مجالات اليــوم، أكثــر بكثيــر من مجالات الأمــس، هنــاك من يحب الموسيقــى والفن، هنــاك من يحب الهندســة، والطــب وعدد لا محــدود من المجالات. لذا لو كانــت المجتمعــات تترك كل شخصاً يمارس حريـّـته في إختيــار ما هو شأنــه، ومستقبلــه والعمل على مايحــب وما ياراه مناسبــاً ذكراً كان أم أنثــى، لكانت تلك المجتمعــات ذاتها أكثــر تطوراً وعلمــاً، وفائــدة للبشريـــة.

الخيارات التي وضعتهــا ليست هي فقــط أسباب الدراســـة. لأن الدراســة هدفها أسمــى من جمع المال، أو المكانة والجــاه وأسمى أن تكون فقــط لمردود شخــصي. الدراســة هدفهـــا أن يكــون الدارس جاهزاً ليعمل بمــا يفيــد البشريــة (سواء بدراســـة، أو بعمــل). فماري كوري، أمراءة قدّمت للبشريـــة دراساتهــا التي جعلت منهــا جوهرة للعلــم.

أي هدف ترمي المرأة لتحقيقه من الدراسة؟ باعتبار أن الهدف المالي له حجة مفندة وهي الزواج.

أن تعتمــد على نفسهــا بدلاً إعتمادهــا على شخــصاً آخــر كما يحتـاج الرجل إلى الدراســـة لأنه لا يريــد الاعتماد على زوجتــه وغيرها في المال! هــذا ليس سبباً وحيــداً لكن أراه أكثــر سبب واضح ومتــداول. وحسب وجهــة نظري، في هذا العصــر، الأسئلة هذه، إجابتهـا واضحــة وصريحــة ومنطقيــة.

طلب العلم , حاجة المجتمع لاننا نحتاج الى طبيبات و ممرضات و معلمات و و و

من اجل الشهادة , فقط تضطر المرأة للعمل مستقبلا .

على حسب علمي الشرع لم يمنع هذا لكن وضع شروط , لذا الاولى توفير هذه الشروط

فالشرع 

عن أبي هريره رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا إلى الجنة) أخرجه مسلم

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال صلى الله عليه وسلم ( إذا مات ابن ادم انقطع عمله إلا من ثلاث إلا من صدقة جاريه أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعوا له) أخرجه مسلم

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (الدنيا ملعونة ملعون مافيها إلا ذكر الله تعالى وما والاه وعالما أو متعلما)أخرجه الترمذي

عن انس بن مالك رضي الله عنه قال قال صلى الله عليه وسلم( من خرج في طلب العلم كان في سبيل الله حتى يرجع)

التّاريخ على اللاّبتوب يُشير إلى 06/03/2018.. لا أدري ربّما تعطّل نظام التوقيت :[

اتفق معك اخي بالله

المراة خلقت لتنجب و تربي العيال و تهتم ببعلها و تسعده

فان كان و لا بد(لحاجة المجتمع) فقلة فقط كمعلمة و طبيبة و ممرضة و يجب ان تبتعد عن حرف الرجال كالهندسة و الاقتصاد

نحن في 2018 يا صديقي،

ونحن في آرابيا للأسف، ومع ذلك لاتزال هذه الأفكار والتصورات موجودة وحاضرة.

"الشرع يوجب عليها أن تلزم بيتها" من أين أتيت بهذا؟؟ والنساء شاركن في الغزوات مع الرسول، والسيدة خديجة كانت تاجرة، الخ

• ثم ألا نحتاج الى معلمات وطبيبات وممرضات ومهندسات، وكاتبات، وشاعرات الخ

• المرأة نصف المجتمع 50% وأنت الان بهذا تريد تعطيل التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة تعطلها الى النصف

• ثم ماذا عن النساء اللواتي لن يتزوجن من سيصرف عنهن ويتكلف بحاجياتهن المادية

• ثم ماذا عن النساء الأرامل، والمطلقات، والنساء اللواتي يتزوجن رجالا من ذوي الاحتياجات الخاصة، الخ... من يتكلف بهن؟؟؟

• ثم ان الدراسة ليس الهدف الوحيد من ورائها هو المال والوظيفة، الناس تريد أن تروي شغفها وتكتشف العالم والكون من حولها من خلال الدراسة والتعلم المستمر

حقا مع كل احترامي أشفق عليك صديقي، وأتمنى لك من كل قلبي أن تغير من طريقة تفكيرك هاته، لأن الدين هو أكبر من أن تختزله في مثل هذه الخزعبلات والتفاهات، وفي التضييق على المرأة وهي نصف المجتمع، والمدرسة الاولى التي ان صلحت صلح المجتمع كله، ولا سبيل لصلاحها الا بأن يضمن لها الحق في التعلم وولوج التعليم بمختلف مستوياته ابتدائي وحتى أكاديمي وجامعي،

تحياتي،

(في خالة الرد على تعليقي هذا، اعفيني من روابط لاسلام ويب والمواقع المماثلة، )