سأحكي لكم عن واقعة مازالت محتفظة في ذهني بكل تفاصيلها .

أحد الأيام كنت في رحلة مع بعض أصدقائي الى إحدى الأودية ، وبه بحيرة متوسطة كنا نستغلها للسباحة ، في لحظة ما جاءتني فكرة أن أقطع البحيرة طولا سباحة ، تحديث نفسي أن أصل للضفة الأخرى ، لكني لما وصلت لمنتصفها وقع ما لم أكن أتوقعه .

حصل لي شد عضلي في كلتا رجلاي ، فشعرت بالتعب الشديد ، ولم أقدر على مواصلة الحركة .

ناديت على أصدقائي ، لكن لم يسمعني أحدهم ، ثم بدأت أنزل للأسفل بثقلي ، ولأن القعر بعيد عني لم أستطع الوصول إليه ، ومن ثم جاءني خوف شديد ، لم أستطع به حتى العودة للسطح ، وبدأ الماء يملأ معدتي ..

نعم لقد بدأت أغرق ، نظرت الى الأعلى فلم أرى إلا حمرة .. وبدأت في الموت ,,

شعرت باليأس حينها فلم أستطع حتى نطق الشهادتين ...

قلت في نفسي ما معناه : "للأسف أنا أموت .. لقد فشلت" ...

وحينها قررت أن استمر إلى الأسفل حتى أصل للقاع وبالفعل وصلت له ..

في ذلك الوقت قررت أن أخد تحدي أخر وهو أن أسير تحث الماء في اتجاه الشاطئ ..

وقمت بالأمر لأمتار قليلة ... فجأة ..

شعرت أن أحد يدفعني من ظهري ،إنهم أصدقائي ، يحاولون إنقادي أن ينقدني..

استمروا في دفعي الى جانب البحيرة ...حتى أوصلوني لمكان عمقه لا يتعدى متر .. لكن لم أستطع رغم ذلك أن أحرك جسدي ، لأنني فقدت جميع طاقتي تحت الماء ، حتى أنني لم أستطع أن أتكلم ..

بعدها أوصلوني لليابسة .. فقلت في نفسي بما معناه " ياه لقد نجوت"

تركت الحادثة أثر ا كبيرا في ، وقد سببت لي عقدة نفسية كبيرة ، وكنت أشعر بعدها أشعر بالخوف من كل شيء ...

لكن في أحد الأيام قررت أن أواجه خوفي .. فذهب إلى نفس البحيرة فقررت أن أقطعها دهابا وإيابا لكني هذه المرة باستعمال قنينات بلاستيكية.. ونجح الأمر فعلا في تحدي خوفي .. والآن أنا بخير كما كنت ...

لكن رغم ذلك مازال لدي أثر تلك المغامرة ، أصبحت الأن أكثر تقبلا للتحديات الخطيرة ، فعد الحادثة بسنة تقريبا ، جاءتني فكرة تسلق قمة جبلية شديدة الإنحدار، وصلت الى علو لا أستطيع فيه التحكم في عضلاتي بسبب الأدريانيل ، تدكرت مغامرتي السابقة ،أوخدت نفسا عميقا تم واصلت التسلق حتى الأعلى ...