بين مشاهدة السخافات من الصغار "تحدي السيارة... , انسرق جوالي..."
و مشاهدة الوساخات من الكبار "شاهد قبل الحذف... , فضيحة الفنانة... "
هذا هو حال محتوى الأكثر شيوعا ليوتيوب !!
هل هذا في البلدان العربية فقط أم العالم بأكمله كذلك؟
رابط الفيديو يعرض حوار تخيلي لشخص يعتذر ليوتيوب عن تردي محتوى الذي آل إليه الآن
مثل تلك التفاهات المنتشرة لدينا فقط على الويب هي صناعة قائمة بحد داتها في دولة متل الولايات المتحدة الأمريكية تشغل ملايين الأشخاص و تدر عليهم و على بلادهم.مليارات الدولارات.
هل تعتقد أن المجتمع الأمريكي المتقدم في كل شيء تقريبا يقضي يومه يشاهد أفلام أو وتائقيات عن علوم الفلك أو إدارة الأعمال، في الأغلب ستجد المجتمع الأمريكي كله يتحدث عن أخر عملية جراحية أجرتها كيم كرداشيان ل....
أو عن فضائح النجم الفلاني و ما شابه.
الويب مجال للترفيه أيضا و هو أكثر فاعلية من مشاهدة التلفاز هل تطلب من تلميد يقضي يومه في المدرسة أن يذهب للمنزل و يفعل نفس الشيء ( التعلم) .
يبدو أن كثرة التنظير لضرورة الإستفادة من الويب جعلنا نعتقد أن ذلك هو دورها الوحيد .
انتشار تلك التفاهات أكثر من المحتوى المفيد ليس سببه أننا عرب بل فقط لأنها الطبيعة البشرية، فتلك التفاهات أكثر متعة من أخد درس في البرمجة
ربما لأم الأطفال الصغار والشباب التافهين الغير مثقفين الذي ليس لديهم ما يفعلونه طول وقتهم هم الذين يعطيون وقتاُ اكثر لليوتيوب اما الطبقة الاخرى فلا تُكثر من اليوتوب أصلاً.
أعتقد الشرق الأوسط بشكل عام, المحتوى التركي كذلك نفس الأمر , أنا شخصيا قد أصبت بمرض من وراء تلك السخافات , تباااااا , في أقرب وقت يجب القضاء على هذا النوع من الجراثيم , صراحة فكرت في عمل حملات ضد هؤلاء الناس لإغلاق قنواتهم لكن صعب جدا وبالتاكيد يوتيوب لن يوافق. تباااااااااااااااااااا لهم
هناك قوانين تمنع بعض المحتويات التي قد تجلب ارباحاً اكبر مثل التي بخاصية الابلاغ اذ تحوي قوانين ضد المحتوى المفبرك والخطير والمسروق والجنسي...
القوانين الأخيرة ليوتيوب تركز على الكم أكثر من النوع مما يجعل اليوتوبرز تحت ضغط يجبرهم على تخفيض مستوى جودة محتواهم , وكما أن المشاهدين العرب لديهم ميل واسع للمحتوى الترفيهي مما يجعل تفكير اليوتيوبرز ينصب نحوه أكثر , و أيضا لأن أي يوتيوبر يريد أن يجني أرباح في النهاية فتجد أن حتى أصحاب المحتوى الجيد بدأو يتجهون للترفيه أيضا لسهولة تحصيل نسب المشاهدات منه.
اليوتيوب كغيره من المواقع المشهورة سوف يمتلئ بالمستخدمين من ذاك النوع، انت لم تجرب بعد طعم ان تنشر فيديو به ملايين المشاهدات ثم يتصدر اول تعليق على هذا الشكل :
إشترك واكتب تم وسوف يتم ردها في اقل من نصف ساعة....
هذا النوع من المحتوى يستهدف فئة الجهلة من المستخدمين و أخص منهم من واكب التكنولوجيا و هو في سن الخمسين أو الستين حتى , جدتي و معظم الجدات مثال حي لذلك أعتقد !!
الترند في امريكا و كندا اتفه من التفاهات، اظن ان اغلب رواد اليوتوب من المراهقين و ربما متوسط اعمارهم 12 سنة او ما قارب ذلك، لذلك تجد الترند دائما قمة التفاهة.
التعليقات