هل تشتري زهورًا في عيد الحب؟ إذا كنت مرتبطًا أتوقع أن الإجابة ستكون نعم. لكن هل تعي مدى مخاطر زهور عيد الحب على البيئة ومدى أثرها على التغير المناخي؟

بما أن عيد الحب يقترب، فإن حجم الإقبال على شراء الزهور يزداد بشكل ملحوظ، فلا شيء أنسب من بوكيه ورد في هذه المناسبة. لكن هذه الممارسات بالرغم من أنها تعبر عن الحب إلا أن الطريقة التي يتم زراعتها بها لا تخلو من مخاطر حقيقية على البيئة.

تتسبب زراعة زهور القطف في انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون، استهلاك كميات كبيرة من الطاقة والحرارة والمياه من أجل زراعة الزهور في دورة تمتد من 8 إلى 12 أسبوع. أيضا يتم شحن الزهور وتصديرها من الجنوب إلى الشمال مما يسبب استهلاك كميات كبيرة من الوقود في عملية النقل، وانبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون، وكذلك انتقال العديد من الآفات والأمراض الضارة إلى البيئة المستضيفة مما قد يسبب بعض المخاطر.

وجهة نظري الشخصية هي أن التعبير عن الحب شيء مؤثر، إلا أن ذلك لا بد أن يتم وفق المعايير التي تحافظ على البيئة، والتي تشمل في هذه الحالة على سبيل المثال شراء وعاء زهور بدلًا من بوكيه ورد، أو زراعة الزهور في منزلك أو شرائها من مزارعين محليين، أو حتى اللجوء إلى زهور صناعية صديقة للبيئة.

ما هو رأيكم في هذا الأمر؟ هل ترون أن هذا الأمر مبالغ به أم يجب مراعاة البيئة والتغير المناخي عند كل فعل نقوم به حتى إذا كان الأمر يقتصر على شراء زهرة في عيد الحب؟