هل هناك سقف أو حد للإبداع؟ أم أن الفن يجب أن يكون مستقلًا، قائمًا بذاته، ويرجع إلى تقييم الجمهور وآرائه دون التدخل في حذف أي شيء منه أو حجبه؟

هناك وجهتي نظر رئيسيتين فيما يخص الرقابة على الأعمال الفنية، أولهما هي أن الفن يخضع إلى مبادىء حرية الفِكر والإبداع مما يجعل أي عمل فني تحفة إبداعية قائمة بذاتها لا يحق أن تخضع إلى جهة رقابية تتحكم فيها أو تمنعها تحت مسمى حماية المجتمع من تأثير الفن.

أما وجهة النظر الأخرى تميل إلى أهمية وجود جهة رقابية تتحكم في كل الأعمال الفنية من حيث التصنيف والموافقة أو رفض عرض المحتوى الفني لأي سبب كان سواء كان السبب هو مخالفة الجهات السيادية، المحتوى الجنسي، أو عدم ملائمة المحتوى للثقافة العامة. يستند هذا الرأي بالطبع إلى العديد من الأمثلة أهمها على الإطلاق "أفلام السبكي" التي روجت للبلطجة وأدت إلى وجود جيل من الشباب صغار السن المهووسين بشخصيات أبطال تلك الأفلام، وينتهي الحال بالطبع إلى تقليد تصرفات هؤلاء الشخصيات في نشر البلطجة، التحرش، ممارسة الرذيلة وغيرها..

في حين أن أصحاب الرأي الأول يدافعون عن رأيهم بأن الفن يجب أن يكون خالصًا، وأن المتاح فقط هو وجود جهة رقابية تقوم بتصنيف الأعمال الفنية وتحديد العمر المناسب لها دون التدخل في المحتوى أو منعه. أما عن تأثر المشاهدين بتصرفات أبطال الأفلام على سبيل المثال، فإن السبب ليس الأفلام أو محتواها لكنها عوامل ثقافية ومجتمعية وقانونية ستؤدي إلى انتشار تلك التصرفات بغض النظر عن تواجد تلك الأعمال الفنية من عدمها.

ماذا عنكم يا أصدقائي، هل تؤيدون الرقابة على الفن أو المحتوى سواءً كان عملًا سينمائيًا أو رواية أو كتاب، أم ترون أن الفن لا يجب أن يخضع للرقابة أيًا كان محتواه أو رسالته؟ شاركوني أرائكم :)