نعم، هذا ما اقصده

خرج منها لأجل الدين، لأجل اعتقاده الحق بأنه لا إله إلا الله، وأنه لم يستطع أن يحيا بها في تلك الأرض بسبب أهلها الذين أخرجوه منها.

لو كان حب المكان هو المحرك الحقيقي الذي يجب ان نقدسه لما تركها أبدًا.

أنا أتفق أن الإنسان يحب المكان الذي نشأ فيه -ربما رُغمًا عنه، بفطرته-، لكن ان يُقدس ذلك الحب ويجعله يموت ويحيا من أجل مجرد تراب، وليس لنفس الاعتقاد الذي هُجِر النبي -صلى الله عليه وسلم- بسببه، ذاك هو العجيب حقًا.

لا أنفي وجود حب الوطن لانة موجود لكن ما الذي صنع هذا الحب , هنا يطول الحوار بلأسباب الكثيرة و بشكل عام هي برمجة جمعية منذ ميلادك

..و أليس كلامك يعني أن تحب مكاناً ما لمجرد أنك ولدت و تعيش فيه؟

أنا هُنا أناقش سؤال: ماذا يعني حب الوطن؟ وهل يستحق ذلك التعريف ما نفعله -أو ما يُفعل بنا- من أجله؟

حسناً فلنناقش فكرة تسبق فكرة هل يستحق الوطن كل التضحيات سواء من جهدنا و أعمارنا

أود مناقشة فكرة هل أنت مخير أم مسير في مسألة الوطن

من الجلي و الواضح أن الغالبية العظمة من البشر مسيرون بسألة أختيار الوطن لأنك إذا ولدت في هذه الدولة تحصل على جنسيتها و هناك دول لا تطبق هذا القانون إذا لم يكن أباك أو أمك من حاملي الجنسية لهذا الوطن فلنقل دولة بدلاً من الوطن , و هناك دول مثل الا تعترف بأبنائك إذا لم يكن الأب و الأم يحملان نفس الجنسية و هناك دول يصل بها أن لا تعطيك الجنسية إذا لم تكن من السكان الأصليين ( الذي هو حسب تعريفاتة المهزوزة بنسبة للدولة أن تكون مواطن على هذه الأرض التي أعلنت على أنها دولة قبل أن تقام هذه الدولة ) مثل الوطن العربي في المناطق الحدودية قد تكون عائلتك لقسمين أو ثلاث فقط لان جزء أعتبر ينتمي لهذه الدولة و جزء للأخرى بسبب فقط الأرض , لا الثقافة ولا الأصل ولا النسب , بتالي الأمر برمتة متعلق بالجوهر بلأرض و ليس بلأشخاص

إذاً ملخص

أنا لم أختر وطني أو دولتي

دولتي تقوم بتصنيف الناس على أساس الأرض و ليس النسب حتى لو أدعت هذا

لا يمكنني أختيار دولتي لأنني ولدت في دولة محددة

فلنأتي إلى السؤال

ماذا يعني حب الوطن؟

لا أدري حقيقة ما يعنية حب الوطن لأنني لست وطنياً بلأساس لكن يمكنني القول أنها وهم مصطنع لتمرير قرارات مثل الضرائب و قوانيين العمل و حملة صبح على مصر بجنية او نشاطات الدولة مثل حالة الحرب , إذا لم يقم أي أحد من المواطنين بالدفاع عن الدولة سوف تنهار لذلك نسميها وطن و نبث الأغاني القومية و روح الوحدة و الدفاع المستميت عن الوطن ليتطوع الشباب للذهاب للعسكرية او ببساطة لكي يحتملوا العسكرية الإلزامية مثل مصر و سوريا بأسم الوطن , في النقيض هناك دول مثل سويسرا على ما أعتقد جيشهم ليس قوى عسكرية بالمفهوم الذي لدينا حيث لا يوجد عسكرية إلزامية بل هي ميليشيات تطوعية سواء للإلتحاق بالقوى العسكرية ( الميليشيا ) أو فقط التدريب لحالة حدوث طارء كجيش دفاع و تكون في كل مقاطعة (لانها دولة فيدرالية) ميليشيا مستقلة لكن تتعاون فيما بينها من أجل الدولة الأكبر سويسرا

هذا مفهومي عن الوطنية و لماذا تم صناعتها

هل يستحق ذلك التعريف ما نفعله -أو ما يُفعل بنا- من أجله؟

شخصياً بنسبي أنا لا يستحق خاصة إذا كان فاشلاً مثل معظم الدول العربية خاصة إذا كنتي تعيشيين تحت راية السلطة الفلسطينية المجيدة التي لا تحكم أكثر من المدن الرئيسية و ربما لا يتجاوز عددها سبعة و حتى في هذه المدن لا تستطيع توفير الأمان , وهنا أحب أن نتناول موضوع أخر وهو هل الوطن هو الدولة أم هل الدولة هي الطن , في حالتي لا أعتبر الوطن المسمى فلسطين هو السلطة الفلسطينية و لا أعتبر وطني هو فلسطين من الأساس حتى لو ولدت على هذه الأرض فهي لا توفر أي مقومات الأمان او الحرية حتى حرية التنقل من مدينة لمدينة و حتى الحرية المالية لأن الإقتصاد مسيطر علية من الأب الأكبر للسلطة وهو إسرائيل بتالي هل هذا يعد وطناً حقيقياً و هل تعد الدولة دولة حقيقية , في حالتي الإجابة واضحة لا شيء يدفعني للإستمامة من أجل الوطن ولا شيء يدفعني للإستمامة من أجل الدولة أو شبة الدولة أو حتى شبة الدويلة إذا كان التصغير هنا صحيح ! غير هذا شخصياً لست مرتاحاً لا لطريقة العيش ولا للناس أنفسهم حيث أنني غير منمدمج للهرج و المرج الذي يحصل من حولي فكيف أسمي هذا المكان وطني أو أنني أنتمي ألية !

لذلك أصل إلى إستنتاج شخصي و يختلف من شخص إلى أخر

الدولة مصلحتي معها نفعية بشكل كلي لا أكثر ولا أقل

الوطن هو حيث أشعر بلإنتماء و يمكن أن يكون وطني عائلتي او منزلي او الحي الذي أسكن بة او حتى زوجتي و أولادي و ليس شرطاً أن يكون قطعة الأرض الكبيرة التي تحكمها الدولة

هذا هو رأي الشخصي

هذه افضل طريقة لترسيخ حب الوطن للشباب دون ذكر اي اكاذيب

لأن الجميع الآن أصبحوا لا يعرفون قيمة وطنهم و ليس لهم مبتغى من الحياة غير الإفساد فيها قدر المستطاع الجميع يبحثون عن مصالحهم