بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شخصياً كُنت شَغوفاً بالتعمق في الأسئلة الوجودية والإلاهية في بداية عهد قرائتي ودخولي لعالم القراءة، كـان تقريباً هذا الموضوع مسيطراً على أغلب القُراء الذين بدأوا ودخلوا في عالم القراءة لأجل أن يتعلموا ويُجِيبوا على أسئلة الضمير الشغوف الذي بداخلهم ..

بين فترةِ والتي تليها بدأت أتفهم لمَ يأخذ هذا الموضوع الكثير من الإهتمام !

كل قناة تلفيزيونية تُقدم برنامجاً حوارياً أو ثقافي كان شرطاً عليها لإيصال صوتها أن تأتي بسيرة الإلحاد في موضوع .

أنا لا أنتقص من قيمة وأهمية الموضوع ، بل أنتقد كمية التركيز المسلطة تجاهه ..

هذا الموضوع مثله مثل غيره موضوع إشغالي عن مايهم فعلاً !

بالوقت الذي فيه تضخيم إعلامي للكتب التي تتحدث عن هذا القسم من المعرفة ، نجد نكراناً وجحداً لأهم وسائل الثقافة والمعرفة وهي المعرفة الإجتماعية أو السياسية !!

تقريباً قرائاتي في هذا الموضوع توقفت منذ سنة ، لأنه مجرد بندول لشغف وضمير القارئ الحقيقي !.

وعند قولي وتشبيهي له بـ " بندول " معنى ذلك أنه تأتي مراحل للإنسان يجب عليه أن يُهدئ من صُداع فِكره وضميره ويتناول بعض الجرعات .

عند ملاحظتك لحسابات الإلحاد أو " التنوير " لن تراهم يُناقِشون شأناً سياسي أو شأناً إقتصادي أو حتى إرتفاع سعر البسكويت .

هناك مواضيع أهم ومهة جداً أتمنى التركيز عليها منك أيها القارئ !!