يوم ٢٠ أكتوبر.

كُنت ذاهبً للمنزل أنفجر كَوتش دراجتي قبل دخولي للمناطق الزراعية؛ ظننت أن الله هوا من دَبر لي هذا وحَمَدهُ كثيرً لانه أبعدني عن الأذىّ.

وفي ثاني يوم كُنت ساُباع أعضاء بشرية،

الساعة أثنين بعد منتصف الليل ظللت منتظرً "توك توك"أوقفت الكثير وكُلما أقول لهم أوّد الذهاب ألىّ...

يرد سائق التوك توك: «لأ هذهِ المنطقة مرعبة في هذا الوقت»

مّللت من كثرة رفضهم، ذهبت لابتاع الباتيه من المخبز، وخطوت بضعة خطوات وأقتربت سيارة ملاكي وابوابها فُتحت فسألت سائقُه «هل تعرفني؟»

سائقُه«لا أعرفك لكنك منتظرً منذ فترة والكل يرفض أن تركب معه، أركب معي وأذهب أينما شئت»

بدون تفكير قولت «لا، أنا لا أعرفك»

السائق«ضحك بسخرية، أنا من هذهِ البلدة اطمئن انا أوّد فعل الخير»

ركبت معه ورفض أن يمشي في الشوارع الرئيسية خوفًا عليّ السيارة من المطبات.

تحدثت معه وقولت «انا لستُ مطمئنً وندمانٌ من موّفقتي لركوب معك»

لم يرد؛ وأذداد قلقي.

وحدث ما كُنت متوقعه، يداه ظلت تتحرك نحو ساقي ببطيء، ورفعهّ علىّ فمي قاصدًا كتم النفس.

أبعدت يداه و ضربتهّ في وجهه وحمدًا لله أنه لم يغلق الباب؛ فتحت الباب والسيارة متحركة ببطيء بعض الشيء لكنّي لم أسقط ظللت أجري، اللي أن وصلت لكافيه يُسمي "مكاني" باب الحمامات كانت مُفتحة، دخلت اخرجت هاتفي أحاول الاتصال بمن قريبين مني؛ لم أجد رصيد، احاول أن أستلف؛ لقد قمت بلأستلاف مسبقًا.

حدث كل هذا ولم اشعر بخوفً قط.

رأيت "توك توك" خَطوت مسرعًا نحوه ألهث وقُلت أوّد الذهاب الي...

وذهبت الي منزلي وعند وضع رأسي علي الوسادة استرجعت هذهِ اللحظات وقُلت ما كل هذا الغباء الذي امتلكهّ، لا أحد يركب مع الغرباء وأن ركب لا يركب في وقت مثل هذا. وتذكرت أنني تركت صلاة الفجر لمدة ثلاث أيام علي التوالي وكل ماحدث هذا لانتبه واعدل عن ما أنا عليه واجهشت بكاءً.